الغاز بين فكى المناخ والحرب فى أوروبا.. ارتفاع سعره أكثر من 4% ليصل أعلى مستوى له منذ 2023.. موجة الصقيع فى بداية الشتاء تخفض حجم الاحتياطى بنحو 19%.. وطرق بديلة بعد منع أوكرانيا مرور الغاز الروسى

الإثنين، 06 يناير 2025 01:00 ص
الغاز بين فكى المناخ والحرب فى أوروبا.. ارتفاع سعره أكثر من 4% ليصل أعلى مستوى له منذ 2023.. موجة الصقيع فى بداية الشتاء تخفض حجم الاحتياطى بنحو 19%.. وطرق بديلة بعد منع أوكرانيا مرور الغاز الروسى الغاز
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبح الغاز الطبيعى فى أوروبا محاصر بين المناخ والحرب فى أوكرانيا، حيث أثر كلا منهما على سعر الغاز وأيضا على الاحتياطى فى القارة العجوز، فمع دخول الشتاء وبداية موجة الصقيع انخفض حجم المخزون بنسبة 19%، فى الوقت الذى أغلقت فيه أوكرانيا طريق الغاز الروسى الذى كان يمر عبر خطوط الأنابيب التى تمر عبرها.

وارتفع سعر TTF الهولندى، المؤشر الأوروبى القياسى للغاز الطبيعى، أكثر من 4% اليوم إلى 51 يورو لكل ميجاوات فى الساعة، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2023، وفقا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية.

كما ساهمت درجات الحرارة المتجمدة المسجلة فى ارتفاع الأسعار، وبالتالى فإن العوامل البيئية تزيد من انتهاء اتفاقية نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا، والتى انتهت بعد ليلة رأس السنة الجديدة، واستنزفت مخزونات الغاز الأوروبية بأسرع معدل منذ عام 2021، حيث بلغت حوالى 75% بسبب الطقس البارد بشكل خاص فى أوروبا فى الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد انخفاض 19% من الاحتياطى وهو ما ينذر بمستقبل خطر على الغاز فى الفترات المقبلة حتى انتهاء فصل الشتاء الذى بدأ للتو.

ويؤكد الخبراء أنه لا يوجد خطر حدوث أزمة أو عجز فورى فى الطاقة فى أوروبا، ولا يتوقع الاتحاد الأوروبى تداعيات فورية على الأسعار بالنسبة للمستهلكين، إلا أن القارة الأوروبية قد تكون أكثر عرضة لتقلبات السوق إذا سعت إلى تجديد احتياجاتها المفقودة من الغاز الطبيعى، مع ارتفاع أسعار الغاز بنسبة 50% على أساس سنوى.

ومن الممكن أن يؤدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى الإضرار بالقدرة التنافسية للاتحاد الأوروبى ورفع التكاليف على الأسر. ومن الممكن أن ترتفع الأسعار أيضاً إذا زادت أوروبا وارداتها من الغاز الطبيعى المسال.

وأشارت الصحيفة إلى أن دول أوروبا الوسطى هى الأكثر عرضة لفقدان القدرة على الوصول إلى الغاز الطبيعى الروسى عبر أوكرانيا، ولديهم طريق بديل، "ترك ستريم"، لاستقبال الغاز الطبيعى الروسى، على الرغم من أن هذا الرابط لن يكون كافيا للتعويض الكامل عن خسارة المسار الأوكرانى.

وسمح نظام خط أنابيب الغاز الأوكرانى لكونسورتيوم جازبروم الروسى بتصدير الغاز إلى النمسا والمجر وسلوفينيا ومولدوفا التى يمكن أن تتأثر بهذه الطريقة، ولقد ضمنت دولة جبال الألب ضمان الحكومة، لأن صناعة الطاقة والحكومة النمساوية توقعت الوضع واتخذت خطوات لضمان استمرارية الحكومة من خلال طرق وقادة آخرين.

وسوف تكون سلوفينيا الدولة الأكثر تعرضاً للظلم، لأنها سوف تضطر إلى استيراد الغاز من ألمانيا، وهو ما يتطلب إعادة تحويله إلى غاز بسعر أعلى. لأن الدولة التى يحكمها روبرت فيكو ستميل إلى دفع 230 مليون دولار إضافية له سنوياً.

طرق بديلة

وأكدت المفوضية الأوروبية أن نظام نقل الغاز الذى يستخدمه الاتحاد الأوروبى على أراضى أوكرانيا كان "الأمل" وأن الحصار "مجهز" ليحل محل رئيس الوزراء عبر أربعة طرق بديلة.

المسار البديل الأول الذى تتصوره بروكسل هو عبر ألمانيا بفضل "التوسع الأخير والكبير" فى محطات الغاز الطبيعى المسال ووارداتها من الغاز من النرويج والدول السفلى وبلجيكا، ومن الممكن من ألمانيا إضافة كميات إضافية من الغاز إلى النمسا وإسبانيا وإسبانيا من أجل البنية التحتية القائمة.

أما الثانية فسوف تسهل وصول الغاز المحلى والغاز الطبيعى المسال من الولايات المتحدة وأوكرانيا من بولندا إلى سلوفينيا عبر الرابط بين البلدين ومن هناك إلى تشيكيا والنمسا والمجر وأوكرانيا.

وأخيرًا، يمكن لطريق عبر البلقان نقل الغاز من اليونان وتركيا ورومانيا إلى الشمال لتزويد الوقود ليس فقط لدول وسط وشرق الاتحاد الأوروبى، ولكن أيضًا لأوكرانيا ومولدوفا، وذلك بفضل الترابط الفعلى بين اليونان، بلغاريا ورومانيا والمجر ومولدوفا وأوكرانيا وسلوفاكيا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة