"دوام الحال من المحال".. عبارة تنطبق على 4 لاعبين في الوقت الحالي، فى ظل الظروف التي يعيشونها لتتحول الأمور رأساً على عقب معهم، فمنهم من استفاد من التغيرات، ولكن الأكثر تضرر من تغيرات كرة القدم.
ويحاول اللاعبون، الذى تحولت من التألق إلى المعاناة أو مرحلة الشك، العودة مجدداً لسابق عهدهم بالجد والتعب أو تغيير المكان، فيما يأمل الجانب الآخر التمسك بنجوميته بعد فترة الجفاء.
نستعرض أبرز 4 حالات لهذه التحولات بالدورى المصرى فى السطور التالية..
بيرسى تاو
يعد الجنوب أفريقي بيرسى تاو أكثر اللاعبين الذين تنطبق عليهم مقولة "الكرة ومتغيراتها"، بعدما تحول من الصفقة الأقوى للأهلى فى صيف 2021 إلى لاعب يتمنى النادى وجماهيره أن يرحل فى أقرب وقت ممكن.
وتعاقد الأهلى مع بيرسى تاو قادماً من برايتون الإنجليزى فى صفقة قوية لمدة 4 مواسم، ليكتب تاريخاً مع المارد الأحمر بعدما خاض 125 مباراة سجل خلالها 30 هدفاً وصنع 14، وتوج مع الأهلى بـ11 لقبا، لينقلب كل هذا إلى لاعب بعيد عن مستواه.
وتفاوض الأهلي مع بيرسي تاو على فسخ العقد بالتراضي والتوصل إلى صيغة اتفاق مشترك، سواء بتنازل العب عن مستحقاته في النصف الثاني من الموسم الحالي، مقابل الرحيل المجاني لأي نادٍ يحدده اللاعب أو التنازل عن جزء من نصف راتبه مع منحه الاستغناء الخاص به، أو الحصول على قيمة العرض القطرى بالكامل نظير التنازل عن مستحقاته.
ناصر منسى
ثانى اللاعبين الذين تنطبق عليه عبارة "الكرة ومتغيراتها" هو ناصر منسى مهاجم الزمالك، الذى استطاع استغلال المتغيرات لصالحه، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن الزمالك، إلا أن القدر منحه فرصة من ذهب بعدما شارك بديلا في مباراة فريقه أمام الأهلى في السوبر الأفريقى ليحرز هدف التعادل للأبيض ويقوده للتتويج باللقب بركلات الترجيح، ثم أصبح الهداف الأول للأبيض والمهاجم الأساسى في بطولة الدورى بعدما واصل تألقه وسجل 5 أهداف يعتلى بها صدارة الهدافين.
باسم مرسى
ثالث اللاعبين الذين تضرروا من تغييرات الكرة هو باسم مرسى، مهاجم الزمالك السابق والطلائع الحالي، بعدما كان يصول ويجول في الملاعب برفقة الزمالك ومنتخب مصر، وكان يزور الشباك فى معظم المباريات حتى أطلق عليه جمهور الزمالك لقب "الحاسم" نظرا لما كان يفعله فى المباريات الصعبة.
وتحولت الكرة مع باسم مرسى رأسا على عقب، ليبتعد كثيراً عن مستواه ليرحل عن الزمالك ويحاول العودة مجدداً لمستواه ولكن دون جدوى بعدما انتقل إلى سيراميكا ثم الإسماعيلى وحاليا طلائع الجيش دون أن يعود حاسما كما كان.
على معلول
رابع اللاعبين هو التونسى على معلول ظهير أيسر الأهلى، الذى وجد نفسه مطالباً بإثبات نفسه مجدداً من أجل القيد فى قائمة الأهلى بعد تعافيه من إصابة قطع وتر أكيليس والتي أبعدته قرابة 7 أشهر، بعدما كان اللاعب الأهم فى قائمة المارد الأحمر لسنوات طويلة منذ قدومه من الصفاقسى التونسى.
الوضع الذى يتواجد فيه على معلول "غريب" عليه وعلى جمهور الأهلى الذى يتغنى بالتونسى ولا يشك في جودة اللاعب أو مساهماته الكبيرة في البطولات السنوات الماضية، وينتظر الجمهور عودة "أسرع دليفرى في مصر" لمواصلة هداياه للاعبين وأهدافه التي لا تنتهى، حيث خاض مع الأهلى 287 مباراة سجل خلالها 51 هدفا وقدم 83 تمريرة حاسمة متوجا مشواره بـ21 بطولة حتى الآن.
