شبح ترامب يواجه أوروبا مع 2025.. الاتحاد الأوروبى يستعد لرسوم جمركية تصل لـ20% مع عودة الرئيس المنتخب.. الأمل فى ميركوسور.. حرب أوكرانيا والوحدة بين الدول والأزمات السياسية تحديات أخرى.. والدول تبحث عن حلول

الإثنين، 06 يناير 2025 05:00 ص
شبح ترامب يواجه أوروبا مع 2025.. الاتحاد الأوروبى يستعد لرسوم جمركية تصل لـ20% مع عودة الرئيس المنتخب.. الأمل فى ميركوسور.. حرب أوكرانيا والوحدة بين الدول والأزمات السياسية تحديات أخرى.. والدول تبحث عن حلول دونالد ترامب
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع بداية العام الجديد 2025 هناك تحديات كثيرة تنتظر الاتحاد الأوروبي منها مواصلة دعم أوكرانيا مع عودة ترامب للبيت الأبيض وتهديداته بفرض رسوم جمركية، كما أن هناك تحديا آخر وهو الوحدة بين الدول ورغبة بولندا فى فرض زعامتها على أوروبا وهناك أيضا الأزمات السياسية فى دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا، بالتزامن مع دور أوروبا فى أزمات الشرق الأوسط.
 

تميزت الولاية الأولى لدونالد ترامب بقرارات وإجراءات غير متوقعة، وبدا أن الرئيس الجمهورى يتصرف دون نص واضح، لكن إذا كان هناك شيء معروف عن عودته إلى البيت الأبيض، فهو أنها ستكون مصحوبة برسوم جمركية ستؤثر على الاتحاد الأوروبى، فبعد 20 يوما فقط من فوزه فى الانتخابات الأمريكية، أعلن ترامب اعتزامه فرض ضريبة عالمية تتراوح بين 10% إلى 20% على كل المنتجات الأجنبية.


ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لابانجورديا الإسبانية فإن هذا الهجوم التجارى سيؤثر بشكل خاص على السلع المستوردة من الصين، التى تريد فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 60%، وفى حالة السيارات المستوردة من المكسيك، من المتوقع أن تصل إلى 200%.

وتصر المفوضية الأوروبية على أن العلاقة التجارية بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة ذات أهمية حيوية لكلا الاقتصادين. ومع ذلك، لا يبدو أن ترامب خائف من هز هذا التحالف.
وتقترب التجارة الثنائية بين الكتلتين من تريليون يورو، تقوم الدول الأوروبية بتصدير السيارات والمنتجات الصيدلانية والكيميائية والآلات الصناعية والمعدات الكهربائية والمنتجات الزراعية والمشروبات إلى أمريكا الشمالية، بينما تستورد النفط والغاز الطبيعى ومكونات السيارات وأشباه الموصلات وغيرها.

التركيز على السيارات

وفى انتظار وصوله إلى المكتب الأبيض فى 20 يناير، يضع الرئيس المنتخب نصب عينيه أحد أهم القطاعات بالنسبة للاتحاد الأوروبي: قطاع السيارات. وفى أكتوبر، قبل فوزه فى الانتخابات، أكد ترامب أن أوروبا "سيتعين عليها أن تدفع ثمناً باهظاً" إذا أرادت بيع السيارات وغيرها من المنتجات فى الولايات المتحدة وهدد بفرض رسوم جمركية إذا لم تقم الكتلة الأوروبية بزيادة مشترياتها من النفط والغاز الأمريكى.

ووفقا للتقرير فإن من الممكن أن تؤثر هذه السياسات على العلاقة التجارية بين القوتين، ومن شأنها أن توجه ضربة قاسية لألمانيا، الاقتصاد الرئيسى للاتحاد الأوروبى، وحيث تتمتع صناعة السيارات بثقل كبير داخل النسيج الإنتاجى، فى الوقت الذى تعانى فيه ألمانيا أيضًا من ضربة المنافسة مع السيارات الكهربائية الصينية الرخيصة، وتواجه التحدى المتمثل فى إزالة الكربون من صناعتها.

وبالتالى يبدو أن ترامب يتبع خريطة الطريق التى حددها فى عام 2016، وبالفعل أطلق فى فترة ولايته الأولى سلسلة من التدابير الحمائية التى أثرت بشكل خاص على قطاعى الصلب والألمنيوم (مع فرض ضرائب بنسبة 25 و10% على التوالى، مع إعفاءات لكندا، والمكسيك وبلدان أخرى)؛ واقترح زيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية والمكسيكية.
وتأتى حقبة ترامب الثانية فى وقت حساس بشكل خاص بالنسبة لأوروبا، التى تحاول تجنب حرب تجارية مع بكين بشأن الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة إلى الاتحاد الأوروبى، والتى تصل إلى 35.3%.

الأمل فى ميركوسور

وفى هذا السياق، يشكل الاتفاق السياسى المتعلق بالعلاقة التجارية مع دول ميركوسور - الأرجنتين والبرازيل وأوروجواى وباراجواى وبوليفيا - بصيص أمل، لأنه سيعنى، بحسب بروكسل، توفير 4 مليار يورو سنويا، من خلال إلغاء 91% من الضرائب على منتجات الاتحاد الأوروبى.
وفى غياب تأكيد الاتفاقية من قبل السبعة والعشرين، أكدت رئيسة المجلس التنفيذى للمجتمع، أورسولا فون دير لاين، فى بداية الشهر أن هذه "ليست فرصة اقتصادية فحسب، بل ضرورة سياسية".
وفى ظل اقتصاد أقوى وأكثر حمائية فى عهد ترامب، يشير كل شيء إلى أن الولايات المتحدة سوف تضطر إلى وقف تخفيضات أسعار الفائدة، فى مواجهة التوقعات بأن البنك المركزى الأوروبى سيضطر إلى القيام بالعكس، تسريع هذه التخفيضات لتحفيز النمو فى المجال الاقتصادى.

الوحدة


كما يواجه الاتحاد الأوروبى تحدى الوحدة بين الدول، يعتقد الخبراء الأوروبيون أن هناك حاجة الآن إلى تحرك ألمانيا وفرنسا باعتبارهما قوتين رائدتين فى الاتحاد الأوروبى. لكن فرنسا ضعيفة الآن بسبب أزماتها الحكومية، كما أن ألمانيا، ونظرًا للانتخابات الجديدة المقرر إجراؤها فى فبراير 2025، فإنها غير قادرة على التحرك إلا على نطاق محدود، وقد تفشل حكومة الأقلية فى إسبانيا أيضًا بسبب ميزانيتها، كما تقود إيطاليا حكومة يمينية متطرفة، أما بلجيكا والنمسا فليس لديهما سوى حكومتا تصريف أعمال، والوضع فى رومانيا كذلك مربك.
ويحكم المتشككون فى الاتحاد الأوروبى هولندا والمجر وسلوفاكيا، ويقول رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان إنه، ومن خلال رئاسته للاتحاد الأوروبى، جعل السلام فى أوكرانيا أكثر احتمالًا من خلال التقارب مع روسيا، كما عبر عن تطلعه إلى العمل مع رفيقه الروحى دونالد ترامب عندما يعود الأخير إلى البيت الأبيض.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة