للمرة الأولى منذ إطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، عادت حركة الطيران لمطار دمشق الدولي، وأقلعت طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية من مدرج مطار دمشق باتجاه مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة في أول رحلة تجارية دولية منذ سقوط النظام.
كما استقبل مطار دمشق الدولي، صباح الثلاثاء، أول رحلة خارجية مدنيّة قادمة من العاصمة القطرية الدوحة، وبحسب دائرة مراقبة معلومات الطيران في دمشق، فإنّ المطار يستأنف خدمة الرحلات الجوية الدولية المنتظمة، مشيرةً إلى أنّ رفع القيود المفروضة سابقاً على الرحلات، كما هبطت طائرة الملكية الأردنية في مطار دمشق الدولي.
ويشهد مطار دمشق الدولي، عودة النشاط تدريجياً وسط إجراءات فنية وأمنية ولوجستية أشرفت عليها السلطات الجديدة.
من جانبه، دعا وزير النقل السوري، بهاء الدين شرم، جميع العاملين في مطار دمشق للعودة إلى مواقعهم، مشيراً إلى أن العمل استؤنف بعد إعادة تأهيله بشكل شامل عقب سقوط نظام الأسد.
من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الثلاثاء، بأن قوات إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية بدأت حملة تمشيط بمنطقة الزبداني، وهي مدينة تتبع إدارياً ريف دمشق، وقريبة من الحدود السورية اللبنانية، وتبعد عن العاصمة دمشق 45 كيلومتراً من جهة الشمال الغربي.
وقالت إدارة الأمن العام، إن الحملة تهدف إلى مصادرة مستودعات ذخيرة مخبأة، واعتقال عدد ممن سماهم "فلول نظام الأسد الذين رفضوا التسوية وتسليم أسلحتهم" وطالبت الإدارة، سكان المنطقة بالتعاون الكامل مع عناصرها.
سياسيا ناقش وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، (الثلاثاء)، في العاصمة الأردنية عمان، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، العديد من القضايا المشتركة وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها في السعودية ثم قطر ثم الإمارات.
وقال الصفدي بعد اللقاء إن الأردن وسوريا اتفقا على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود، مشيراً إلى أن البلدين سيتعاونان معا لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة. وأكد الصفدي أن دمشق وعمان ستتعاونان لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش".
من جانبه، تعهد الشيباني بألا يشكل تهريب المخدرات تهديدا للأردن مجدداً في ظل الإدارة الجديدة. ويرافق الشيباني في زيارته، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.