عاشت الصين يوما حزينا بعد أن ضرب زلزال بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر، محافظة دينغري بمنطقة شيتسانغ ذاتية الحكم جنوب غربي البلاد الثلاثاء، رغم أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قدرت قوة الزلزال بـ 7.1 درجة.
ووقع الزلزال في الساعة 9:05 صباحا (بتوقيت بكين)، وكان مركزه في بلدة تسوغوه بمحافظة دينغري بمدينة شيغاتسه، وهناك 27 قرية ونحو 6900 شخص داخل دائرة نصف قطرها 20 كم من مركز الزلزال، وتقول البيانات الرسمية إن عدد سكان محافظة دينغري أكثر من 61 ألف شخص، وقد أعلنت السلطات الصينية مقتل 95 شخصا وإصابة 130 آخرين، في حصيلة أولية قابلة للزيادة.
وقالت السلطات في مؤتمر صحفي، إنه جرى إرسال أكثر من 3400 عامل إنقاذ وأكثر من 340 عاملا طبيا إلى المنطقة التي ضربها الزلزال، وتشير تنبؤات الطقس إلى أن محافظة دينغري ستشهد طقسا مشمسا في الغالب على مدى الأيام الثلاثة المقبلة، وستتراوح درجة الحرارة الدنيا بين 18 تحت الصفر و14 تحت الصفر درجة مئوية.
من جانبه، وجه الرئيس الصيني شي جين بينج تعليمات ببذل جهود شاملة لإنقاذ الأرواح وتقليل أعداد الضحايا إثر زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح بعد أن ضرب محافظة في منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين صباح الثلاثاء.
ووجه شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، تعليمات مهمة يطالب فيها ببذل أقصى الجهود لإجراء أعمال البحث والإنقاذ وتقديم العلاج الطبي للجرحى.
كما حث على بذل الجهود لمنع وقوع كوارث ثانوية وإعادة توطين السكان المتضررين على نحو مناسب والتعاطي مع الأعمال اللاحقة بشكل فعال.
وقال شي إنه من الضروري تعزيز رصد الزلزال والإنذار المبكر بشأنه وتخصيص إمدادات الإنقاذ في حالات الطوارئ على وجه السرعة وتسريع إصلاح البنية التحتية المتضررة وضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان وضمان قضاء شتاء آمن ودافئ للجميع.
وفي تعليماته التي صدرت الثلاثاء، حث لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، على بذل جهود للتحقق بسرعة من وضع الكارثة وحجم الخسائر في الأرواح وتنظيم عمليات بحث وإنقاذ شاملة للحد من أعداد الضحايا.
وقال "لي" إن المنطقة المنكوبة بالزلزال تقع في منطقة هضبة باردة، ويجب استخدام كل الوسائل الممكنة لضمان سبل العيش الأساسية للمتضررين ومساعدتهم على البقاء دافئين خلال الشتاء.
وقاد تشانغ قوه تشينغ، نائب رئيس مجلس الدولة وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب، فريقا إلى موقع الزلزال لإرشاد جهود الإنقاذ والإغاثة.
و في نيبال، شعر سكان العاصمة كاتماندو بهزات قوية ناجمة عن الزلزال، ويقع مركز الزلزال على بعد حوالي 93 كيلومترا من مدينة لوبوش النيبالية القريبة من الحدود مع الصين.
وأفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية في كاتماندو أن عددا كبيرا من المباني في العاصمة اهتز بفعل الزلزال، رغم أن المدينة تبعد أكثر من 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من مركزه.
كما طالت الهزات الأرضية والموجات الارتدادية المناطق النيبالية المحيطة بلوبوش، في المناطق الجبلية العالية قرب جبل إيفرست.
وقال جاغات براساد بوسال، وهو مسؤول حكومي في منطقة نامتشي النيبالية القريبة من جبل إيفرست، إن "الهزات الأرضية كانت قوية هنا. الجميع مستيقظون، لكننا لم نسجل أي أضرار حتى الآن".