أيقظت رواية "لعنة الخواجة" شجونًا قديمة عن الأدب والتاريخ والناس حينما كانوا أفضل، ففيها يسرد "وائل السمري" قصة البطل المصري اليوناني"أدريان دانينوس" المحارب الذى بذل عمره من أجل فكرة غيرت وجه مصر الحديثة وقاتل حتى أصبح السد العالي رمزًا للرخاء والوطنية، ووفقًا الوثائق التي وردت في نهايتها كان يمكن لتلك الرواية أن تصبح مجرد سرد تاريخي معتبر وتوثيقي لكن "السمري" استطاع أن يمزج - في دهاء شديد - بين التاريخ والأدب ويربط بين أزمنة مختلفة ليعبر بهذه الرواية إلى حدود الملاحم الأدبية والتاريخية بشكل يجبرنا على انتظار أعمال جديدة لهذا الكاتب الفذ الذي أراه الآن واقعًا بين لعنتين: "لعنة الخواجة" ولعنة مسئوليته عن إرضاء شهيتنا بملحمة جديدة لبطل آخر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
