مسألة توسع "الناتو" شرقًا، كانت بمثابة أولوية قصوى، سواء للولايات المتحدة أو حلفائها في أوروبا الغربية خلال سنوات ما بعد الحرب الباردة وتفكك حلف وارسو، الذراع العسكري للاتحاد السوفيتي.
ولكن بعيدا عن الوساطة الصينية في الأزمة الأوكرانية، يبقى التساؤل الذي يثور حول حالة "التوافق" الصيني الروسي، مرتبطا بأهداف كلا منهما تجاه الغرب، سواء بصورته الجمعية (الولايات المتحدة وأوروبا الغربية)، أو على المستوى القارى، والمتمثل في المشهد الأوروبى
ظهور الاتحاد الأوروبي، برؤيته التي تجاوزت حدود المنظمات الدولية التقليدية، والقائمة على تحويل القارة إلى كيان أشبه بالدولة، ساهم إلى حد كبير في اختباء مفهوم "السيادة" الوطنية
ربما تبقى العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، رغم أهميتها كنقطة تحول كبيرة فى موازين القوى الدولية، مجرد مشهد فى مسلسل من المتغيرات الدولية، إذا ما وضعنا فى الاعتبار العديد من الحقائق..