الوصول إلى خط النهاية في تراك سباق القوى يمحي متاعب الركض على طول التراك، خاصة إذا كانت النتيجة هي حلم الحياة، وأهداف السنين، تحوّلت إلى واقع، يُشبه في فرحته خيالات الأحلام الوردية.
ساعات قليلة ويتم الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة، وسط حالة ترقب وقلق من الأسر المصرية لمعرفة مصير أبنائهم ومستقبلهم، في حين تتحول الساعات اللاحقة معرفة مجموع الطلبة إلى ساحة متنوعة من لحظات الفرح وأحيانا الحزن.
الضغوط النفسية تهدم الجبال وتذيب صلابة الأبدان وتحيل الإنسان إلى ركام، ذلك أن جوهر الحياة عواطف متفاعلة، تتجه بوصلتها إلى أقصى اليمين الحالم بمستقبل مشرق أو أقصى اليسار المحبط بمسارات الحياة.
الظهور المفاجئ لأحد الغائبين يدفع الروح للانتعاش من جديد، كونه ينعش الذاكرة بمواقف من السنوات التي أكلها الزمن، لكنها تبقى محفورة في العقل ترفض المغادرة، نستحضرها كلما مرَّ عليها أصحاب الأثر.
فى أوقات الألم تندثر الأحلام ويتوه التفكير فى الماضى والمستقبل، وينعدم التركيز إلا على الواقع الذى نحيا فى كنفه، وهى الحالة التى يزداد المرء انعزالاً بعيدًا عن ضجيج الحياة وروادها