عندما كتبت عن ظاهرة عمل بعض الصحفيين كمستشارين إعلاميين لعدد من الفنانين والشركات الإنتاجية.. لم أقصد بكل تأكيد زميلا بعينه، بل رصد ظاهرة انتشرت بقوة فى السنوات الأخيرة.. حيث جاءنى على بريدى الإلكترونى أكثر من رسالة من زملاء لى كل واحد منهم يظن أننى أقصده هو بشكل شخصى وحملت الرسالة جزءا من العتاب الشخصى وتفسيرا للظاهرة، ولماذا يضطر الواحد منهم للعمل كمستشار إعلامى مع تأكيدات بأن كلا منهم يراعى ضميره المهنى، ويحترم المطبوعة التى يعمل بها أو ينتمى إليها، خصوصا أن دوره الأساسى هو نصح الفنان والتخطيط معه لظهوره الإعلامى من عدمه.. ومضمون الرسائل يؤكد مقولة «إيه اللى رماك على المر قالوا اللى أمر منه».. وفى هذا أتفق مع زملائى فى أن المسئولية مشتركة بينهم وبين نقابة الصحفيين وأيضا المؤسسات الصحفية التى أصبح مسئولوها يهتمون بأشياء كثيرة فيما عدا لائحة تعديل أجور الصحفيين بشكل يليق بتلك المهنة.
ورغم أن هناك محاولات فى بعض المؤسسات لتعديل أوضاع صحفييها إلا أنها لاتزال محاولات عرجاء قياسا بالقفزات فى أسعار كل شىء حولنا، أما النقابة فكل الزملاء الذين حدثونا فى برنامجهم عن تعديل لائحة أجور الصحفيين ذهبت وعودهم أدراج الرياح. نعم أعترف أن المسئولية مشتركة وتتحمل النقابة جزءا كبيرا فيها لأنه لا يصح أن تصمت نقابة عن أعضائها الذين باتوا يعملون عند مصادرهم وتغض الطرف رافعة شعار «أحلى من التواطؤ مافيش» وكما ألتمس العذر لأصدقائى الذين راسلونى إلا أننى لا أستطيع تقبل ما يقومون به فى نفس الوقت بدعوى أن الظروف صعبة وعايزين نعيش لأن هناك سبلا كثيرة للعيش بعيدا عن أى شىء يشكك فى نزاهة الصحفى.. وطوال تاريخ الصحافة كانت هذه النماذج موجودة ولكنها نماذج قليلة عكس ما نشهده الآن. وللأسف هناك بعض أصحاب شركات الإنتاج والمسئولين الإعلاميين بها أكدوا لى أيضا أنهم أصبحوا يرفضون ويخشون التعامل مع صحفيين بعينهم لأنهم يعرفون جيدا أنهم يعملون لصالح الشركات المتنافسة معهم، وأكدوا أن المسألة زادت على الحد ووصلت لدرجة أن هناك صحفيين أصبحوا يعرضون أنفسهم.
◄يستحق عزت أبوعوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى التحية لأنه استجاب للنقد الموجه لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى واجتمع فى حوار شديد الصراحة مع عدد من الصحفيين استمع فيه أكثر ما تحدث، وكنت أتمنى أن يكون هذا أول شىء يفعله أبوعوف بعد توليه منصبه منذ ثلاث سنوات، ولكن أن يحدث ذلك أحسن من ألا يقع أبدا، وكل ما أتمناه أن يستطيع رئيس المهرجان معالجة الخلل الإدارى ليستعيد المهرجان عافيته.
◄لم أصدق واندهشت تماما من الخبر الذى نشرته جريدة الأخبار اللبنانية وبعض المواقع الإلكترونية من أن الفنان دريد لحام والذى كان يترأس لجنة تحكيم أفلام المسابقة العربية بمهرجان أبوظبى السينمائى أصر على منح الجائزة للفيلم السورى «أيام الضجر» على حساب الفيلم المصرى «خلطة فوزية» ليس ذلك فقط بل هدد بالانسحاب عندما رفض باقى أعضاء اللجنة.. أعتقد أن دريد لحام كان من أول الفنانين السوريين الذين التف حولهم المصريون!!