محمد صلاح العزب

حوار «الظابط»

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحوار الأخير بين مندوب الشرطة القاتل وسائق شبرا الخيمة القتيل:
هات 100 جنيه وأنا أخلصلك حوار الظابط.
ما معييش غير 50 جنيه.
اتصل بأى واحد صاحبك يكمل لك.
ليه يعنى؟ هو فرض عليا؟ أنا لسه دافع 250 جنيه من يومين للمرور، وما معييش إلا دول.
المندوب لم يعجبه الكلام، أخرج سلاحه، وأطلق النار مرتين، طلقة فى ذراع السائق والأخرى فى رأسه.

هذا نص ما قاله تباع السيارة الذى شهد الواقعة كاملة.اللواء سيد شفيق مدير مباحث القليوبية، له حوار آخر، علّق سيادته على الحادث قائلا: السائق كان يقود السيارة بتراخيص منتهية، وحاول الهرب من الشرطى فى الشوارع الجانبية، فأطلق الشرطى رصاصة فى الهواء لإخافته وإرغامه على التوقف، وعندما لم يمتثل أطلق عليه رصاصة أخرى أحدثت إصابته.

تصفيق حاد لسيادة اللواء سيد، السيارة لم يكن بها سوى السائق والتباع ومندوب الشرطة المتهم، فمن أين علم السيد سيد أن السائق حاول الهرب؟ ومن أين علم أن الرصاصة كانت لمجرد التخويف؟ ومن أين علم أنه لم يمتثل؟ ومن أين له هذا الوصف التفصيلى الدقيق للحادث؟ وكيف علم بنوايا كل من المتهم والضحية؟

سيادة اللواء مدير المباحث، هل ضرب الودع؟ وفتح الكوتشينة؟ وعلم الغيب من أصول البحث الجنائى؟ هلا شققت عن قلبيهما؟ القضية أصبحت أمام النيابة، وقد وجهت لمندوب الشرطة تهمتى الشروع فى القتل والرشوة، فهل أنت محام موكل عن المتهم، أم شاهد ماشافش حاجة؟
ضابطا الكمين كريم الجنزورى وأحمد مكى سحبا التراخيص من السائق وقالا له: وصّل الناس وارجع تانى.

هذا هو الخطأ الأول الذى تسبب فى الجريمة، لماذا لم يحتجزا السيارة فورا؟ ولماذا أرسلا مع الضحية مندوبا يطلب منه 100 جنيه تحديدا كرشوة؟ ولماذا الإصرار على الرقم؟ وكيف كان سيمكن للمندوب أن ينهى «حوار الظابط» إلا بعلم الظابط؟ وهل التعليمات التى صدرت للمندوب كانت ألا يقل المبلغ عن 100 جنيه، ولهذا لم يقبل الخمسين؟

المطلوب الآن من مدير مباحث القليوبية سؤال رجاله، ثم الإجابة عن هذه الأسئلة، بشرط واحد: من غير كوتشينة، ولا ودع، ولا مندل يا سيادة اللوا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة