رغم أن هوليوود أعلنت تأثرها بالأزمة المالية العالمية، والتى ستنعكس على كم الأفلام المنتجة، وأيضا على أجور النجوم والذين لجأ بعضهم إلى تخفيض أجورهم قبل أن يطالبهم المنتجون بذلك إلا أن كبريات شركات الإنتاج المصرية تبارت فيما بينها للتأكيد على أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر عليهم بدرجة كبيرة وأن مصر بعيدة عن الأزمة العالمية تماما على نفس طريقة حكومتنا المصرية، بل إن بعضهم أقسم بأن خططهم الإنتاجية تسير على أكمل وجه وأبدا لن يتم تأجيل مشروع من مشروعاتهم السينمائية.
وأعلنوا أن كل ما يثار يأتى فى إطار الحرب بين الشركات والشائعات التى تهدف إلى مضايقة المنافسين لا أكثر ولا أقل.. والغريب أن معظم هذه الشركات إن لم يكن 95 % منها يعمل برءوس أموال عربية حيث تنتج هذه الأفلام لصالح قنوات روتانا والـ«ايه آر تى».. والتى تقوم بتمويل الأفلام.. وتحصل على النيجاتف الخاص بها وحق العرض الأول على شاشاتها وتتولى البيع للآخرين.
وبنظرة سريعة ستجد مثلا أن منتجا مثل كامل أبوعلى ينتج أفلامه لصالح روتانا وأن الشركة العربية تننج لصالح روتانا والـ إيه آر تى، وينتج الثلاثى محمد حسن رمزى وهشام عبدالخالق ووائل عبدالله لـ إيه آر تى.. إذاً فكيف أن السينما المصرية لم تتأثر؟ إذا كان أصحاب رءوس الأموال أنفسهم ومنهم الشيخ صالح كامل تأثروا، وكيف للنجوم المصريين ألا يتأثرون؟ وكل النجوم فى العالم تأثروا.
واذا كان الأمر كذلك فلماذا عقدت غرفة صناعة السينما اجتماعا حضره منتجو السينما الكبار قى محاولة للاتفاق على طرق يتم من خلالها تخفيض أجور الفنانين والتى تلتهم الجزء الأكبر من الميزانية ولماذا طالبوا الفنانين بتخفيض عدد العاملين معهم من كوافيرات وماكييرات ومساعديهم حيث يبلغ طاقم العمل للفنان الواحد فى بعض الأحيان خمسة أفراد.
فهل تلك التصريحات تأتى من باب المكابرة والاستعلاء، أم للكيد فى بعضهم البعض، على طريقة عادل إمام «أنا زى الفل» فى فيلمه «النوم فى العسل»، خصوصا أن أغلب الأفلام التى تصور حاليا معظمها كانت مشروعات قائمة من خطة وميزانية العام الماضى مثل فيلم «إبراهيم الأبيض» و«الديلر» بطولة أحمد السقا، و«رسائل بحر» بطولة آسر ياسين وبسمة، و«يوسف والأشباح» بطولة يسرا اللوزى وفرح يوسف.
شركات الإنتاج السينمائية رفضت الاعتراف بتأثير الأزمة العالمية المادية، وهو مبدأ تتبعه دائما حيث ترفض الإعلان عن حقيقة إيراداتها وتخرج تكهنات من هنا وهناك عن إيرادات أفلامهم، وغالبا ما يقابل المهتمون والمتابعون لسينما إيرادات الأفلام التى تخرج من شركات الإنتاج بنوع من الحذر.
ويبدو أن المسألة لا تتعلق فقط بالأزمة العالمية والتى ستنعكس بشكل وبآخر على عدد الأفلام المنتجة وكم الإنتاج، ولكن يبدو أنه سيكون الموسم الأصعب، خصوصا أن شهر رمضان المقبل سيؤثر بالسلب الرئيسى والأهم فى السينما المصرية وهو موسم الصيف.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة