جاءت موافقة الكنيسة المصرية على تصوير فيلم عن قصة حياة السيد المسيح من وجهة نظر الكنيسة الشرقية بعد معاناة طويلة لكاتب السيناريو فايز غالى الذى واجه تحفظات عديدة من جهات مختلفة، حيث تعرض السيناريو لعقبات تتعلق بإمكانية خروجه إلى النور، وكان هناك تحفظ من بعض المتشددين داخل الكنيسة، إضافة إلى رفض الأزهر الشريف فكرة تجسيد الأنبياء فى عمل فنى، وقراره المفاجئ بأن يبتعد عن تلك المسألة، حيث اعتبر علماء الأزهر أن هذا شأن مسيحى خالص، وللكنيسة مطلق الحرية الكاملة فى تقييم الأمر.
الكنيسة المصرية ارتأت أن هناك ضرورة لتقديم فيلم عن السيد المسيح لتعطى العبرة والعظة للأجيال الجديدة ليعرفوا أكثر عن السيد المسيح من وجهة نظر المسيحية الشرقية ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وذلك فى ظل وجود العديد من المعالجات السينمائية الغربية التى تحمل إساءة إلى شخصية المسيح.
موقف الكنسية يجعلنا نتساءل عن ضرورة مراجعة الفتوى الخاصة بعدم تجسيد قصص الأنبياء والصحابة..فى ظل احتياجنا لقدوة نحتذى بها وتأكيد على هويتنا وثقافتنا العربية والإسلامية، فلماذا لا يحق لأطفالنا وشبابنا التعرف على قصص الأنبياء والصحابة، خصوصا أن الجيل الحالى علاقته قوية أكثر بكل ما هو مرئى وليس مقروءا، إضافة إلى سيل القنوات الفضائية الدينية التى باتت تحاصرنا بفتاوى متطرفة ومن يطلقون على أنفسهم لقب «دعاة»، وما يتعرض له الدين الإسلامى من هجمات فى الغرب ووصم المسلمين طوال الوقت بأنهم إرهابيون، ولا أحد فينا ينسى أزمة الرسوم المسيئة للرسول.
ألا يدعو كل ذلك علماء الأزهر إلى مراجعة الفتوى التى أصدرها مجمع البحوث الإسلامية فى الأزهر مع دار الإفتاء المصرية عام 1950 والتى ترفض تمثيل شخصية الأنبياء وصحابة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والعشرة المبشرين بالجنة، بحيث لا تظهر صورهم أو حتى سماع صوت أحدهم، وهو ما أدى إلى تأجيل عرض فيلم «الرسالة» للمخرج مصطفى العقاد لأنه يظهر فيه شخصية الصحابى حمزة عم الرسول، ولم تتم إذاعة عرضه سوى منذ عامين فقط، رغم أنه كان يعرض باستمرار على جميع القنوات الفضائية العربية.
خصوصا أن هناك بعض الآراء المستنيرة من جانب بعض أساتذة الشريعة وعلماء الفقة ومنهم الدكتور عمر القاضى أستاذ الشريعة فى جامعة الأزهر وعضو الأمانة العامة لرابطة الجامعات الإسلامية والذى يرى أن عدم تجسيد الصحابة والعشرة المبشرين بالجنة فى الأعمال الفنية خسارة كبيرة للدعوة الإسلامية.
وإن كان القاضى يرى أن الرسول شخصية مقدسة لا يجب المساس بها إلا أنه لا يرى مانعا من تجسيد سير الصحابة، والتأكيد على الوجه السمح والمستنير للإسلام، فإن مفتى سوريا الدكتور أحمد بدر الدين حسون أكد فى أحد تصريحاته للصحف السورية أن القضية تحتاج إلى دراسة متعمقة، إذن فالأمر يحتاج إلى إعادة تفكير.
فواصل
رغم إنها قد تكون ممثلة جيدة ومجتهدة إلا أنها تصر دائما على الإساءة لنفسها، بعمل دعاية مفتعلة عن مسلسلها الذى ينتظر أن يحدث جدلا لتشابه أحداثه مع قصة حياة مطربة شهيرة رحلت مؤخرا، وتورط هذه الممثلة كل من حولها، وعليها أن تعرف أنه ليس بالدعاية وحدها ستصبح سوبر ستار.