أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد صلاح العزب

أ ح أ

الخميس، 30 أبريل 2009 09:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تعتقد أننى غاضب، أو معترض على شىء، أو أطلب عدم التنحى من شخص ما هاتفاً بعنوان المقال مرتين ثم أقول: لا تتنحى، كما فعل أسلافنا مع جمال عبد الناصر.

اغسل نيتك بصابونة بريحة من الغالية، ولا تقرأ عنوان المقال باعتباره كلمة واحدة، ولكن باعتباره حروفاً مقطعة.

"أ" فتحة آ، "ح" فتحة حا، "ر" ضمة رووووووحى.. روحى جنبك.
أولاً لا تتهمنى بما لم ترتكبه يداى، فلست أنا ورب الكعبة صاحب الحروف الواردة فى العنوان، أنا مثلك تماماً قرأتُها، ومثلك تماماً ليست لدى أى نوايا سيئة.

كان رقم سيارة من الأرقام الجديدة، التى لا يمكن حتى للعفريت فك ألغازها، مكتوب عليها: مصر وأمامها Egypt، وتحتها – والله -: أ ح ا، بالعربى، و A H Aبالإنجليزى، وبجوارها الرقم: 384.

لا تكن سىء النية، فليست هناك أى كلمات خارجة حتى الآن إلا فى خيالك، هذه سيارة يا أخى تطوف بطول البلاد وعرضها وسمبوكستها، ينزل صاحبها صباحاً وهو متعطر، يركب ويمشى، يمر بأكمنة ولجان وعساكر وأمناء وضباط ولواءات مرور، ويشاهده المارة فى الطرقات، والأطفال الذاهبون إلى المدارس، وبنات الثانوى، وطالبات الجامعة، وربات البيوت، وإذا ارتكب مخالفة لا قدر الله ينقل رجل المرور رقمه فى الدفتر، فيكتب: أ ح أ/ 384، وتحتها نوع المخالفة.

زميلنا المواطن السابق أمره سهل، ومشكلته هينة، لكن دون الدخول فى حروف بذيئة المعنى والمغزى، ماذا تفعل فيمن كان من نصيبه لوحات تحمل مثلاً الحروف التالية: ك ل ب، أو: هـ ف أ، أو: ق ف ا، أو: ق ف ص، وكلما سار فى الطريق نادى عليه أحد العابثين يا كلب، أو يا هفأ، أو يا قفا، أو يا قفص، فترك السيارة فى منتصف الشارع، ونزل خلفه جارياً، وحين أمسكه قال له العابث: هو أنا كلمتك؟ "أنا بقرا اللى مكتوب بصوت عالى".

أخى قائد السيارة، الحزام أمان، ووقوفك فى الأماكن الممنوعة يعرضك للغرامة، وشخصيتك تظهر من حروف أرقام عربيتك، فإذا كنت متوجهاً إلى المرور لتسلم اللوحات ادع الله أن تجد فيها: أ س د، أو: س ب ع، أو: ب ط ل، أو: ن ج م، أو حتى: رجل، فأرقام السيارات أصبحت مثل حظك اليوم، فمن وجد خيراً فليشكر إدارة المرور التابع لها، ومن وجد غير ذلك، فعليه أن يبيع سيارته، فالمواطن منا يشترى السيارة ليركبها ويتمنظر بها، مش عشان يفضل يتشتم طول ما هو ماشى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة