حظى خطاب الرئيس الأمريكى أوباما الذى وجهه للعالم الإسلامى بتأييد واسع النطاق على المستويين الرسمى والشعبى داخل وخارج مصر، وأعتقد أن سبب هذا استخدامه لمفردات بسيطة ذات معان عميقة الدلالة فى جمل قصيرة لا تحتمل التأويل، كما أنه فى خطابه قد أمسك بقبضة قوية على منتصف العصا، فالمتلقى إن لم يشعر بأن أوباما فى صفِّه فهو فى نفس الوقت ينتابه ارتياح بأنه ليس ضده، فمثلا عندما تكلم عن رؤيته العقائدية لخصها فى كلمات موجزة عميقة المعنى قائلا «أنا مسيحى ينحدر من أجيال مسلمة» وعلى نفس النهج غازل المدافعين عن حقوق الإنسان وحقوق الأقليات بمطالبته للحكام بالديمقراطية، لكنه فى المقابل أعلن أن أمريكا لا تريد فرض نظام بعينه على أى دولة.. المشهد الأخير بعد إسدال الستار كان خروج المسلمين والمسيحيين واليهود وهم يصفقون لباراك حسين أوباما.
عارف الدبيس - صحفى