ليس مهما ما يقوله أوباما ولكن المهم ما نقوله نحن العرب.. علينا أن نستعد بخطة عمل جماعية وعلى أسس فكرية واضحة تماماً، وأن نتفق أصلا على أن نتفق، وليس على أن نختلف، فالمتناقضات بيننا كثيرة باختلاف مشاربنا وتوجهاتنا ورؤيتنا للحل.
كلام أوباما يمثل مجالا للحركة وليس هو كل شىء، المهم أن يستطيع تحريك وتوجيه قاطرة اللوبى اليهودى هناك، فهى ثقيلة للغاية، أيضاً أجد أنه من الضرورى أن تطلب الدول العربية مجتمعة من الإدارة الأمريكية الجديدة، إعلان قانون 1995 والخاص بنقل السفارة الأمريكية كأن لم يكن أيضاً.. ربما يقول قائل كيف هذا والقانون صادر عن الكونجرس الأمريكى؟ إذن يعاد القانون إلى الكونجرس لإلغائه أو تعديله.. ولكن على أى أساس؟ على أساس أن القدس أرض عربية محتلة، لا يجوز التعامل عليها قانونا إلا من خلال الحل النهائى للمشكلة الفلسطينية.. فإذا كان أوباما الآن هو الحل فى أمريكا، فإن إلغاء قانون 1995 هو الحد الأدنى المطلوب، ولو كإعلان لحسن النوايا من قبل الرئيس الأمريكى الجديد.
صفوت صالح الكاشف