قتلها محسن السكرى.. هكذا خرجت علينا المحامية برلنتى عبدالحميد مؤكدة بيقين أن السكرى المتهم فى قضية مقتل الفنانة سوزان تميم قام أيضا بقتل الفنانة الراحلة سعاد حسنى، وملأت الصحافة ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية ضجيجا، مؤكدة وجهة نظرها، حيث أكدت أنها لديها أدلة قاطعة تفيد بأن السكرى هو المتهم الوحيد بقتل سعاد حسنى، وأنها قدمت إلى النائب العام الأدلة التى تؤكد ذلك، أهمها مجموعة التسجيلات الصوتية لمكالمات تليفونية أجراها السكرى من هاتفه الخاص به فى لندن والذى يحمل رقم 075030632090 مع هشام طلعت مصطفى يقول له فيها «أنا مش هنتظر كتير خلص عليها... زى سعاد وأشرف بتوع لندن» الأمر الذى دفع السكرى للذهاب وراء سوزان تميم إلى دبى بعد مغادرتها إلى لندن، وأنه لم يجد وسيلة لقتلها سوى ذبحها على غير عادته التى اعتاد عليها فى قتله المشاهير عن طريق حدفهم من الشرفة.
وهو أمر يثير الدهشة والضحك فى آن واحد، لأننى لا أعرف كيف وصل خيال المحامية إلى مثل هذا التصور، والذى تم على طريقة الأفلام القديمة، حيث ذكرتنى رواية برلنتى للإعلام بفيلم «اللص والكلاب» إحدى روائع نجيب محفوظ التى قدمها للسينما المخرج المتميز كمال الشيخ، وجسد بطولتها النجوم شكرى سرحان وشادية وكمال الشناوى، فبعد أن ارتكب «سعيد مهران» أولى جرائمة، ومع كل جريمة جديدة تقع يبادر رجل الشرطة والصحافة بنسبها إليه وإلصاقها به، وذكرتنى برلنتى أيضا بالجميلة شويكار وهى تقول لكل من يقابلها «يبقى إنت اللى قتلت بابايا» فى فيلمها «إنت اللى قتلت بابايا» مع فؤاد المهندس.
برلنتى لم تكتف بأن تنسب تهمة قتل سعاد حسنى إلى السكرى، بل أكدت أنه يعمل أجيراً لدى إحدى الجهات الأمنية التى تهدف إلى التخلص من المشاهير، ولم يتوقف التصاعد الدرامى عند هذه النقطة بل زادت برلنتى مؤكدة أن مصر بصمتها تعتبر هى الأخرى شريكة فى جريمة قتل سعاد حسنى.
ما يحدث يؤكد أننا نعيش حالة من العبث، وأصبح من حق أى شخص أن يقول أى كلام، وللأسف نجد من يستمع ويقف ويتساءل ويدقق ويحقق أيضا، وأقول لبرلنتى: يا سيدتى لقد توفيت سعاد حسنى فى 2002 ووقتها كان محسن السكرى مازال يعمل ضابطا، ارحمينا يرحمك الله، ودعى سعاد ترقد فى سلام، وربنا يكفينا شر الخيال الجامح.
استفتاء .. استفتاء
كنت من الذين شاركوا فى استفتاء مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لاختيار أحسن الأفلام والعناصر الفنية فى أفلام العام الحالى، وفوجئت بما نشره الزميلان طارق الشناوى ونادر عدلى، اللذان أكدا أن الاستفتاء خضع للمجاملة وإعادة الحسابات، ووصفه عدلى بالاستفتاء المضروب، وأؤكد معهما أنه لم يكن هناك بالاستمارة التى وصلتنى أى شىء يتعلق بجوائز التفوق.. مع كل تقديرى واحترامى للفائزين.