أنا شاب عمرى 18 عاماً، أعانى منذ 6 سنوات، من نوبات من الهلع على الرغم من زيارتى للطبيب من 4 سنوات، وتلقيت علاجا ولم تتحسن حالتى، أخشى السفر بكل أنواعه، وأخشى من ركوب الطائرة وزيارة الأقارب والإقدام على الدراسة، كما أعانى من بعض الأوجاع التى ليس لها تفسير عضوى، فبمَ تنصحوننى؟
ويجيب على هذه الحالة الدكتور صلاح صبحى بولس أستشارى الأمراض النفسية والعصبية قائلا: من الواضح أن هذة الحالة تعانى من نوبات الهلع والقلق الحاد، مضيفا، تتسبب هذه الحالة بشكل عام فى تغيرات فسيولوجية تظهر على شكل ضربات قلب سريعة، ورعشة، وسرعة فى التنفس وما شابه، ويصاحبها تغيرات نفسية وسلوكية.
ويقول الدكتور صلاح صبحى بولس، إن التغيرات السلوكية تتمثل فى أن الشخص يكون لديه خبرة سابقة فى هذا النوع من الخوف تعرض لها سابقا فيحاول الهروب من المواقف التى تسبب له هذا الخوف، وهذا العرض معروف فى السلوك الأنسانى لأن الأنسان البدائى كان عندما يتعرض للخوف كان يصاحب هذا الخوف ميل إلى أن يقاتل أو يهرب.
أما عن التغيرات النفسية، فيقول الدكتور صلاح صبحى بولس، إنها تتمثل فى أن يتوقع الإنسان دائما الأشياء المخيفة كأن يخشى النزول الى الشارع خوفا من أن يتعرض لمكروه أو إلى لإغماء، ومن هنا يبدأ الخوف أن يُعمم على أشياء أخرى خاصة بسلوكيات المريض.
ويضيف الدكتور صلاح صبحى بولس هذه الحالة أنصحها أن تتجه إلى العلاج النفسى مرة أخرى، ويبدأ فى حضور جلسات علاج سلوكى ومعرفى فهى تساعد المريض أن يفهم مشكلته أكثر وكيف يتعامل معها وهذا إلى جانب العلاج الدوائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة