علا الشافعى

إسرائيل تسعى للأوسكار.. وإحنا لجنة الترشيح كبرت دماغها

الجمعة، 22 يناير 2010 04:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق النجمة إلهام شاهين أن تشعر بالظلم لأن فيلمها «واحد صفر» لم يأخذ حقه فى الترشح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى، خصوصا أن عدم الترشيح يرجع إلى أن اللجنة المشكلة لترشيح فيلم مصرى برئاسة الكاتب محمد سلماوى وعضوية كل من الفنانين ليلى علوى ومحمود قابيل والمخرجين إيناس الدغيدى وسمير سيف والنقاد لويس جريس ورفيق الصبان وأحمد صالح لم تجتمع، ويبدو أنهم نسوا أو تناسوا الموعد، وأنا أقرب إلى التقدير الثانى خصوصا أنهم شعروا بعدم جدوى ما يقومون به بترشيح أفلام للأوسكار، ولا تهتم شركات الإنتاج بمتابعة باقى الشروط وأهمها عرض الفيلم الذى تم ترشيحه بدور العرض السينمائية فى أمريكا حتى ولو عرض محدود وفى قاعات قليلة.

وقد يكون أعضاء اللجنة شعروا للحظة أن ما يقومون به هو مجرد «شو» استعراضى لنقول إن السينما المصرية بخير وعندنا إنتاج جيد يملك القدرة على المنافسة بالطبع نحن نملك إنتاجا قليلاً جيدا- إلا أن الأهم هو أننا لا نملك المنتج الواعى والذى يقدر معنى أن يتابع فيلما له، حتى وصوله لتصفيات الأوسكار أو على أقل تقدير يكون من الأفلام التى يتم ترشيحها لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبى، خصوصا أنه لم يصل فيلم مصرى إلى تصفيات هذه الجائزة سوى فيلم «أم العروسة» للمخرج عاطف سالم حسبما ذكر بنفسه -ولكن لا توجد معلومة موثقة حول ذلك- مثلما أكد لى الزميل طارق الشناوى.

أما باقى الأفلام والتى تم ترشيحها من قبل تلك اللجنة ومنها «أرض الخوف» و»سهر الليالى» فلم تقم الشركتان المنتجتان لهما بمتابعة باقى شروط الترشيح، ويبدو أننا حتى الآن لا نهتم بمثل هذه المسابقات الدولية الهامة مثلما تفعل دول آخرى ومنها إسرائيل والتى تم اختيار فيلمها «عجمى» للترشيح للمشاركة فى جوائز الأوسكار، وهو من إخراج يارون شانى واسكندر قبطى، والذى سبق أن حاز الجائزة الأولى فى مهرجان حوض البحر المتوسط الذى أقيم فى مدينة مونبيليه الفرنسية، وأيضا الفيلم المغربى «كازانجرا» للمخرج نور الدين لخمارى الذى حصد العديد من الجوائز بالمهرجانات العربية والدولية، لأنهم يدركون أكثر قيمة هذه التظاهرات والمسابقات التى تصنع سمعة عالمية للسينما المحلية التى تترشح لها، لكننا نكتفى بتأجير السجاد الأحمر فى مهرجان كان ليسير عليه نجومنا ويلتقطوا صوراً للذكرى فقط، خصوصا أننا نهتم فقط بالاستعراض والشكل، لذلك نقول للنجمة إلهام شاهين: لا تحزنى ولا تشعرى بالظلم فليس هناك نظام إنتاجى حقيقى يدعم أكبر صناعة سينما فى المنطقة العربية، ولا يوجد اهتمام حقيقى بتواجدنا فى مثل هذه المحافل رغم الإنجازات التى حققتها السينما المصرية فى العام الماضى، ولا تعلقى آمالا على لجان وزارة الثقافة المنبثقة والمشكلة والفرعية، فما أكثرها!

فواصل
على بدر خان مخرج سينمائى صاحب تجارب مميزة ومن المبدعين القلائل أصحاب وجهات النظر السياسية والاجتماعية ويستحق أن يكون نقيبا للسينمائيين، خصوصا أنه يملك برنامجا انتخابيا واضح الملامح، وأرجو ألا يتعرض للظلم مرة ثانية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة