أحسن رجل الأعمال نجيب ساويرس فى تعامله مع حالات الشغب من بعض الجماهير الجزائرية ضد مقر شركته فى الجزائر "أوراسكوم تيليكوم"، والتى وقعت فى أعقاب مباراة مصر والجزائر فى أنجولا والتى انتهت لصالح مصر 4 صفر.
لم تشعل " أوراسكوم " نار الفتنة، ولم تعط ما حدث حجما أكبر من طبيعته، وأعطت الأمن الجزائرى حقه بقولها انه قام بحماية مقرات الشركة الرئيسية، ومنعت المعتدين من الوصول إليها، وطمأنت المصريين بأن العاملين من المصريين لم يلحق بهم أى أذى، وفوق ذلك اختارت الطريق الشرعى فى التعامل مع الحدث بتأكيدها على أنها تعمل بالتنسيق مع هيئة التأمين الجزائرية للحصول على التعويضات اللازمة.
تصرف ساويرس جاء فى سياق عام فى مصر للتعامل هذه المرة بهدوء مع المباراة قبل معرفة نتائجها، وتعلية نبرة الأخوة التى تجمع البلدين وهذا حق، وبالتالى حصر الحدث فى مجرد مباراة كرة قدم، وتنقلنى هذا الأجواء إلى عتاب الأخ أسامة الأبشيهى على عدم تفاعلى مع التعليق الذى كتبه على مقالى، والذى عدد فيه أسئلة هامة أبرزها: هل الوطنية تحسب بأن ننادى بالانتقام لكرامتنا من الجزائريين؟، وهل كل من نادى بالتهدئة غير وطنى وغير شريف؟، وهل يجب علينا أن نخلع رداء العروبة بعد وفاتها؟
ومع أسئلة أخرى من الأخ أسامة التى أدعو الإخوة القراء للمشاركة فى التواصل بشأنها، أوافقه على ما وصل إليه بأن المباراة ستنتهى بفائز ومهزوم ولن تكون نهاية الدنيا كما يصور البعض.
مبروك لمصر، وكل التوفيق للجزائر فى كأس العالم
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة