ونحن نحتفل بجائزة «فوربس» نتذكر عهدا نصحنا به الكاتب الكبير الراحل محمود عوض وهو «الصدق أقصر طريق إلى قلب القارئ»، كان الكاتب الكبير يقول لنا هذه الكلمات، ونحن نسعى إلى استعادته للكتابة فى الصحافة المصرية بعد سنوات طويلة اختار فيها الغياب عن قارئه.
كنا نتجمع حوله لنفهم منه سر موهبته الصحفية المتفجرة، وكان هو لا يضن بالنصيحة، وحين نجحنا فى استعادته للكتابة اعتبرها البعض وعلى رأسهم الكاتب الصحفى الكبير سعد هجرس، أننا حققنا «خبطة» صحفية، وأهم ما فيها أنها دائمة دوام محمود عوض فى الكتابة، ومقال بعد مقال صدق رأى سعد هجرس ومن معه.
كانت مقالات محمود عوض تدخل فى نسيج متكامل لوجبة صحفية تقدمها «اليوم السابع»، وتقوم هذه الوجبة على شعار: «الصدق أقصر طريق إلى قلب القارئ». لم يرتكن محمود عوض إلى اسمه الكبير ليكتب كلاما مرسلا، وإنما كعادته كان يأتينا بالجديد الذى يثير الفضول فى المتابعة، ورغم ذلك لم يكن يهدأ من سؤالنا: «ما هى ردود الفعل؟»، كان السؤال بقدر فصاحته البسيطة، بقدر ما يوحى بأنه يختبر شعاره وشعارنا: «الصدق أقصر طريق إلى قلب القارئ».
رحل محمود عوض قبل أن يرى تلاميذه فى «اليوم السابع» يحتفلون بجائزة «فوربس» كتتويج لنصيحته لهم، وهى جائزة نهديها إلى روحه التى ستبقى ترفرف على كل أركان المؤسسة التى تنبأ مبكرا بنجاحها.
محمود عوض
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة