بعد لحظات من إعلان قرار تعيين المحافظين الجدد، أعلن بعض المحافظات فى أنحاء مصر رفضه للمحافظين الجدد، واندلعت مظاهرات فى بعض محافظات الوجه البحرى والصعيد، وكانت قنا هى المحافظة التى شهدت أوسع حركة احتجاج بعد تعيين محافظ مسيحى.
«محافظ عسكرى ليه.. البلد مافيهاش كفاءات ولا إيه» كانت هذه الجملة السابقة هى عنوان لآخر المنشورات التى وزعت بأسيوط والتى أصدرها شباب ائتلاف الثورة الذين طالبوا فيها أهالى أسيوط، بإبداء رأيهم وكلمتهم بحرية وبدون خوف، وأوضحت معظم المنشورات أسباب رفض اللواء إبراهيم حماد كمحافظ لأسيوط.
انتصرت إرادة قبائل الأشراف والهوارة والعرب فى محافظة قنا برفض تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل محافظا لمحافظتهم، على إرادة حكومة الدكتور عصام شرف التى هددت وتوعدت المتظاهرين هناك بالويل والثبور وعظائم الأمور، وأثبتت الأحداث، وبالدليل القاطع، أن أى معالجة بعيداً عن رؤوس القبائل والعائلات هناك سيكتب لها الفشل، ولن تجدى معها القوة، أو التحدى.
منذ أكثر من عام ارتفعت أصوات أبناء المنيا تطالب برحيل محافظها السابق الدكتور أحمد ضياء الدين إلا أن جميع صرخاتهم باءت بالفشل، وبعد ثورة 25 يناير جاءت تغييرات المحافظين بما لا يرضى شعب المنيا أيضاً، حيث أتت بالمحافظ الجديد اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية السابق، ومنذ هذه اللحظة خرجت الأصوات من جديد تطالب المجلس العسكرى بعدم تعيين اللواء سلام محافظا للمنيا.
زادت حدة الخلاف فى الدقهلية بين مؤيد ومعارض لتعيين اللواء محسن حفظى محافظا لها، حيث خرجت بعض المظاهرات لرفض المحافظ عارضها عدد من شباب المنصورة بتدشين حملة: «سيبونا نشتغل ونستقر»، ورفضت جماعة الإخوان المسلمين الجلوس مع فلول الحزب الوطنى على طاولة واحدة.
قرار تعيين الدكتور ماهر الدمياطى محافظا لبنى سويف أثار ردود فعل غاضبة بين المواطنين، الذين أعلنوا عن استيائهم بالمظاهرات تارة وبإرسال الشكاوى عبر البريد الإلكترونى على موقع رئاسة الوزراء تارة أخرى.
تعالت نبرات الرفض بالإسكندرية لمحافظها الجديد الدكتور عصام سالم، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، بالرغم من خروج العديد من الترحيبات به فور قرار تعيينه، لكونه أول محافظ مدنى للمحافظة منذ عهد بعيد.
تعالت نبرات الرفض بالإسكندرية لمحافظها الجديد الدكتور عصام سالم، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، بالرغم من خروج العديد من الترحيبات به فور قرار تعيينه، لكونه أول محافظ مدنى للمحافظة منذ عهد بعيد.
لم يكن عمرو موسى يوما من أهل الثقة للرئيس مبارك، كان رجلا من أهل الكفاءة الذى لم يحتمل الرئيس السابق استمرار وجوده فى طاقم الحكومة، ولم يحتمل الرئيس السابق شعبيته.
يوم 7 أكتوبر من عام 1981، فوجئ المؤرخ والكاتب فخرى لبيب والناشط بحزب التجمع الاشتراكى فى الساعة الثالثة فجرا، بطرق كثيف على أبواب منزله ليجد أمامه عشرات الأفراد من أمن الدولة، يستبيحون حرمة منزله، وينشرون الفوضى فى كل أرجائه، ويلقون بكتبه على الأرض.
ثلاث مرات تعرض فيها الكاتب جمال فهمى للحبس أثناء نظام الرئيس السابق حسنى مبارك كان آخرها عام 1998 التى قضى فيها عقوبة السجن لمدة 6 أشهر بتهمة السب والقذف فى الدعوى القضائية التى أقامها ضده ثروت أباظة وكيل مجلس الشورى آنذاك، جمال فهمى قال إنه انتقد أباظة فى مقال له إثر كتابة الأخير مقالا دافع فيه عن العدوان الثلاثى على مصر.
قال الدكتور رشاد بيومى، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه اعتقل 3 مرات فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، كان أولها فى عام 1996 بتهمة تنظيم حزب الوسط، ومعه 15 آخرون من قيادات الجماعة، أبرزهم المرشد السابق محمدعاكف، وعبدالحميد الغزالى، وأبوالعلا ماضى، ومحمود العرينى عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر.
زنزانة ضيقة منزوعة الفراش والغطاء، حالكة الظلام، كأنك فى مقبرة، وتم وأدك حيا.. هذا ما تعرض له الكاتب مدحت الزاهد، عندما تم إلقاء القبض عليه مع مجموعة من زملائه، هم محمد السيد سعيد، وهشام مبارك، وكمال خليل، بعد حدوث واقعة اقتحام مصنع الحديد والصلب عام 1989.
تناول خبز جاف بالنمل، والتعليق على أبواب الزنازين لتعذب بالسياط والكهرباء حتى تفقد «مؤخرتك»، مشاهد ليست سينمائية، لكنها حياة عاشها أمين إسكندر، وكيل مؤسسى حزب الكرامة، من أثر التعذيب بالكهرباء والضرب فى السجون منفردا لمدة خمس مرات متتالية فى عهد الرئيس مبارك.
من الأمور التى تدعو للخجل بعد ثورة 25 يناير، أن يظل ملف التعذيب داخل السجون، بعيداً عن قائمة جرائم النظام السابق، ورموزه الذين كان لهم إله فى الأرض يدعى حسنى مبارك، جعلت له ساحات السجون والمعتقلات، أماكن يذكر فيها اسمه بدلاً من لفظ الجلالة فى الصلاة.
روى الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، لـ«اليوم السابع» قصته مع سجون مبارك.
لم يكن يعلم محمد الدرينى، الناشط الشيعى المعروف وأحد أشهر المعتقلين السياسيين، أن ما حدث له بسجون مبارك سيظل متعلقا بذاكرته و لا يستطيع محوه، أيام الدرينى فى سجن مبارك مرت عليه كأنها سنوات وأزمنة كل لحظة بها أثرت به.
«23 عاما» من عمره قضاها كرم زهدى، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى سجون ليمان طرة والقلعة والعقرب والاستقبال، تعرض فيها لصنوف حفلات التعذيب المعروفة فى السجون بـ«حفلات الاستقبال» حتى وصلت لفقده الوعى والإغماء مرة، وتساقط جلد قدميه مرة أخرى.<br>
لا نندهش كثيرا عندما نسمع عن اعتقال مثقف أو كاتب بسبب رأيه أو كتاباته، حتى إن كان ذلك مخالفا لقوانين حرية الرأى والتعبير التى طالبنا كثيرا بتطبيقها أيام النظام البائد، ولكن أن يتم اعتقال شاعر بسبب خروجه حاملا «بالونات» فى شوارع وميادين وسط العاصمة فهذا هو الغريب.<br>
«السجن حياتى الأصلية فى عهد مبارك» قالها مجدى حسين أمين عام حزب العمل فى توصيفه للمرحلة التى عاشها فى ظل الرئيس السابق حسنى مبارك، حيث قضى 5 سنوات متقطعة فى سجون مصر.
رغم ما يتردد من أن الرئيس السابق حسنى مبارك لم يكن يقرأ الصحف العالمية، أكد الكاتب الصحفى محمد عبدالمنعم الذى عمل سكرتيراً صحفياً لمبارك ست سنوات ثم تولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير روزاليوسف-أن مبارك كان متابعا جيدا لكل الأحداث.
الناس فى حوارى مصر الآن تعيش على أمل أن يمد الله فى أعمارها لتشاهد خزينة الأسرار وهى تنضح بما فيها من كنوز، سواء كانت مالية، أو ذهبية، أو ورقية تخبرهم بما كان يحدث فى عصر مبارك وكان غائبا عنهم. <br>
كان للمعلومات والأسرار فى مصر خط سير واحد ووحيد يبدأ من تلك اللحظة التى يسمع فيها المسؤول المعلومة الهامة مرورا بعملية دفنها فى صدره وانتهاء باصطحابها إلى قبره بعد الموت سواء كان فى السلطة أو خرج منها قبل زيارة عزرائيل.<br>
«الجوكر».. «الرجل الغامض».. «كاتم أسرار النظام»، ألقاب حاز عليها الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية فى النظام السابق، طوال سنوات عمله إلى جانب الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، ومن خلال موقع زكريا عزمى ونشاطه الذى لم يقتصر على موقعه الوظيفى.
ذهب مبارك وحاشيته ونظامه الفاسد إلى زوال ولم يتبق منه سوى حكايات ونميمة وشائعات.. بالطبع تشبه أداءه وتؤكد فساد عهده.. ولأنه لم يضع التاريخ ضمن منهجه ولأنه فكر كيف يعيش ويستولى على العرش أكبر فترة ممكنة.. ولأنه لم يشغل باله إلا بكيف سيترك الحكم لابنه جمال مبارك.
الخلافات التى عصفت بالحزب الناصرى خلال الفترة التى سبقت ثورة 25 يناير تطرح عددا من التساؤلات حول مصير الحزب فى الحياة السياسية المصرية بعد الثورة، لاسيما بعد تصاعد حدة الهجوم ضد جميع أحزاب المعارضة الرسمية والدعوة لإسقاطها كما سقط النظام السابق.
ماذا بعد ثورة 25 يناير فيما يتعلق برئاسة مصر؟، سؤال يشغل الشارع المصرى كله بالدرجة التى نرى فيها الجميع طرفا فى الحديث عن المستقبل سياسيا واقتصاديا، وبينما يسعى البعض إلى الاختصار فى الحديث عن الثورة عليه فقط، ترى كل القوى السياسية أنها شاركت بفاعلية فى الثورة إلى جانب الشباب الذى كان العمود الفقرى لهذه الثورة.
طالبت الناشطة السياسية جميلة إسماعيل المجلس الاعلى والنائب العام بمحاكمة العادلى والفقى والمناوى وقيادات الحزب الوطنى على الجرائم السياسية والأمنية التى تم ارتكابها، وهى أخطر ما ارتكبوه من جرائم فساد، ودعت الجميع لإعلان تحالف موحد لقوى الثورة والمعارضة والإخوان لخوض الانتخابات المقبلة.
توقع الدكتور محمد أبوالغار، أستاذ الطب بجامعة القاهرة، الأب الروحى لحركة 9 مارس، عضو الجمعية المصرية للتغيير، أن تستقر مصر فعلياً بعد نحو 3 سنوات من الآن، وأكد أن حركات كفاية وغيرها من الحركات الاحتجاجية ستنتهى، وستتحول إلى حركات داخل البرلمان.
كان لزلزال ثورة 25 يناير الذى أسقط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك توابع هزت أحزاب المعارضة الرسمية، وأصبح قطاع واسع من النشطاء السياسيين فى مصر يؤمنون بأن هذه الأحزاب سقطت مع سقوط النظام، لكن فى المقابل يؤكد الدكتور السيد البدوى أنه لا أحد يستطيع تحطيم الوفد.
أبوالعلا ماضى، رئيس أول حزب سياسى مصرى ذى خلفية إسلامية، حاصل على رخصة وحق العمل القانونى كثمرة ونتاج ثورة 25 يناير، صاحب التجربة السابقة فى جماعة الإخوان المسلمين، يعد أول مشروع سياسى يقدم خلطة ناضجة، وتجربة عملية للعمل السياسى بالمرجعية الإسلامية.
حمدين صباحى الذى ناضل منذ ما يزيد على عام فى كسر حاجز المنع للترشيح للرئاسة، يصر الآن على أنه لن يتنازل عن الترشيح بعد ثورة يناير، إلا إذا تم توافق وطنى على مرشح واحد يتفهم متطلبات المرحلة.
انتهت الانتخابات البرلمانية بحلوها ومرها، وبين المؤيدين لنتائجها والرافضين لها، وقف أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى يتلقى الثناء والانتقادات، ولأن القضية كلها لا يمكن حسابها على خلفية شخصية من المؤيدين والمعارضين لعز.
شاء قدر «اليوم السابع» أن تكون نتاجاً لثورة المعلومات والصحافة الحديثة، وهو ما جعلها تحتل خلال فترة وجيزة مكانتها فى صدارة الصحف الحديثة.
أبى شهر أكتوبر الذى أطلقنا فيه عددنا الأول أن يمر دون أن يجعل فرحتنا فرحتين، أيام قليلة فصلت بين احتفالنا بعيد ميلاد الجريدة الثانى، وجاءت نتيجة استفتاء فوربس لتجعل عيدنا عيدين، وليس غريبا أن يشاركنا فى هذا الاحتفال رموز مصر الفكرية والفنية والسياسية والثقافية، وبالطبع أن يشاركنا القراء الذين نعتبرهم مصدر فخرنا الأول.
شاركونا الفرح، فهذاعيدكم قبل أن يكون عيدنا، ويشهد الله أننا نتعب، ونصل الليل بالنهار، لكى ننال رضا قارئ اختار أن تكون جريدة «اليوم السابع» جريدته الأسبوعية الأولى، وأن يكون موقع «اليوم السابع» اختياره الأول على الإنترنت.
ونحن نحتفل بجائزة «فوربس» نتذكر عهدا نصحنا به الكاتب الكبير الراحل محمود عوض وهو «الصدق أقصر طريق إلى قلب القارئ»، كان الكاتب الكبير يقول لنا هذه الكلمات، ونحن نسعى إلى استعادته للكتابة فى الصحافة المصرية بعد سنوات طويلة اختار فيها الغياب عن قارئه.
عبّر كبار الإعلاميين فى مصر عن سعادتهم البالغة بفوز «اليوم السابع» بجائزة «فوربس»، واعتبروا أن هذا الفوز تتويجا لجهد صحفى متميز.
لا أحد فى مصر يختلف على تلك القداسة التى يتمتع بها القضاء، ولا أحد فى مصر لا يملك هذا الشعور القوى بالاعتزاز بأهل المنصة والعدالة، ولا أحد فى أهل مصر سواء كان مسؤولا أو مواطنا بسيطا -إلا فيما ندر- يرفض أن يكون شريكا فى خلق هذا المناخ المناسب لأعمال القضاء ونشر العدالة والفصل بين الناس بالحق.