د. محمد أبوالغار: أحترم البرادعىوزويل والبسطاويسى كمرشحين للرئاسة.. ولا أعرف عمرو موسى

الجمعة، 04 مارس 2011 12:45 ص
د. محمد أبوالغار: أحترم البرادعىوزويل والبسطاويسى كمرشحين للرئاسة.. ولا أعرف عمرو موسى د. محمد أبوالغار
حوار- محمد البديوى - تصوير- محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع الدكتور محمد أبوالغار، أستاذ الطب بجامعة القاهرة، الأب الروحى لحركة 9 مارس، عضو الجمعية المصرية للتغيير، أن تستقر مصر فعلياً بعد نحو 3 سنوات من الآن، وأكد أن حركات كفاية وغيرها من الحركات الاحتجاجية ستنتهى، وستتحول إلى حركات داخل البرلمان، وأن الأحزاب القديمة ومن بينها «التجمع» انقرضت، ودعا الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إلى الاستقالة من أجل إعادة الحياة للوفد.

وقال أبوالغار فى حواره لـ«اليوم السابع» إن الإخوان المسلمين لن يسيطروا على الانتخابات كما يتوقع البعض، مشيراً إلى أن عددا من الأحزاب الجديدة التى تتشكل الآن من الثورة ستزاحمهم، بالإضافة إلى مشاركة نسبية من أحزاب الوسط والغد والجبهة الديمقراطية.
وفيما يلى نص الحوار:

◄◄ كيف ترى نتائج الثورة على أرض الواقع حاليا من المجلس العسكرى والحكومة الانتقالية؟
- المجلس العسكرى يحاول أن يؤدى دوراً متوازناً، ويسأل الناس فى الخبرات المختلفة، لأنه ليست لديه خبرة فى التعامل مع المجتمع والأوضاع السياسية، ونظراً للفوضى التى تحدث بعد الثورات، فهو يتعامل بحذر، ولذا أنا «مش قلقان» من أداء المجلس، ولكن التخوف أن ينتهى الأمر لحكم العسكر، وإن كنت أعتقد أنه من الصعب جداً والمستحيل، بعد نزول نحو 12 مليون مصرى إلى الشارع أن يتم ذلك.

◄◄ برغم إجراء تعديلات كبيرة فى الحكومة فإنه خرجت الجمعة الماضى مظاهرة ضخمة للمطالبة بإقالتها.. ما الأسباب؟
- تشكيل الحكومة تم بطريقة خاطئة، لأنه كان يجب أن يتم حل الحكومة التى شكلها مبارك بالكامل، ويعاد تشكيل حكومة جديدة من ناس تكنوقراط متخصصين، ليست لهم أى خلفية سياسية، فهم على الأقل سيقبلون فوراً، ولن يتسببوا فى انقسام فى الشارع، لكن بعد تشكيل الحكومة الجديدة مثلاً اعترضت الجمعية الوطنية للتغيير على الدكتور يحيى الجمل، وحزب التجمع احتج على الدكتور جودة عبدالخالق، وهذه هى الغلطة الكبرى التى حدثت، وتسببت فى كل هذه المشاكل، إضافة إلى عدم تغيير وجوه مستفزة، خاصة وزيرى العدل والخارجية، لأنهما معروفان بعدائهما للشعب المصرى، ووزير العدل يساعد على تفتيت القضاء، ويهتم بأن يكون القضاء غير مستقل، ويجب أن يتم تغييرهما فوراً.

◄◄ هل ترى أن اقتراحات بعض التيارات والحركات السياسية وبعض الشخصيات العامة بتشكيل مجلس رئاسى انتقالى تحل الأزمة؟
- اقتراح ممتاز، وأعتقد أن تنفيذه مهم جداً، ليكون وصلة بين المدنيين والعسكريين، ولو تم اختيار عسكرى واثنين من المدنيين من القضاة المحايدين سيكون جيداً جداً، والناس ستطمئن لهذا الوضع.

◄◄ ما مستقبل كفاية وغيرها من الحركات التى مهدت للتغيير؟
- كل تيارات المعارضة السابقة انتهت، لأنها ستنخرط وتشترك فى تكوين أحزاب، لمحاولة تنفيذ أفكارها، وستكون هناك معارضة حقيقية ومنظمة فى عمل سياسى للحكومة التى ستتكون، وستنتهى الحركات الاحتجاجية، وتكون فى البرلمان، وستكون هناك صحف حرة وتليفزيون وبرلمان، مثل كل دول العالم المتقدمة.

◄◄ وما دور حركة 9 مارس فى المستقبل؟
- 9 مارس لن تتغير، وستظل لأنها ليست حركة سياسية، وإنما هى حركة أكاديمية تنادى باستقلال الجامعة وحرية الطلاب والأساتذة فى العمل، وعدم تسلط رؤساء الجامعات، واختيارهم عن طريق الانتخاب.

◄◄ هناك آراء تطالب بضرورة تغيير كل رؤساء الشركات الكبيرة فى البترول والبنوك وكل رؤساء الجامعات باعتبارهم من رموز النظام السابق وشركائه.. ما موقفك من ذلك؟
- كلامهم صحيح، ولكن «مانقدرش» نغير كنترول مصر فى دقيقة ولحظة واحدة، ونحن لا نعرف «هنجيبهم من فين وإزاى»، ولذلك يجب أن نعيد التفكير حتى يكون اختيارهم شرعيا من خلال القانون، لأننا لا نريد فوضى فى مصر، لأن الفوضى خطر على الثورة.
ومن ضمن الأمور التى يجب أن تتم فوراً بالجامعات بدون أى نقاش، إخراج أمن الدولة، لأن وجوده فى الجامعة غير قانونى أو دستورى، وإذا لم يخرجوا بالذوق «هنخرجهم بالعافية والأمر، ونروح لهم مكاتبهم، ونخليهم يروحوا»، ونغلقها.

◄◄ هل يمكن أن يتحول شباب 25 يناير إلى قوى سياسية مهمة؟
- بالفعل سيحدث ذلك، وكلهم سينضمون لأحزاب بسهولة جداً، وحالياً يجهزون لهذه الأحزاب، وسيكون فيها ناس كبار، بمعنى أن الأحزاب لن تضم الشباب فقط، وهم يتحركون فى الاتجاه الصحيح.

◄◄ هناك تخوف كبير من التحول إلى دولة إسلامية وتصاعد الإخوان المسلمين.. ما رأيك فى ذلك؟
- الإخوان ظهر حجمهم «كويس» جداً فى الثورة، فهم بين %15 و%20، فى الثورة وفى ميدان التحرير، ويمكن أن يزداد عددهم ويكونوا أقوى من ذلك، لأنهم منظمون جداً، بحيث تزيد قوتهم إلى نحو 30 % أو 40 % على أرض الواقع الانتخابى فى أول انتخابات مقبلة، ولكن بعد أول انتخابات باقى الفئات ستنظم نفسها، ويتغير الوضع، والمواطنون سيبدأون فى الحكم على الإخوان، عندما ينجحون بحرية ويتكلمون بحرية، ووقتها سيحكم المواطنون عليهم جيداً بطريقة سياسية، بعيداً عن موضوع الدين والعواطف الدينية، وتظهر وقتها شعبيتهم الحقيقية، لأنه كان من الطبيعى فى السنوات الماضية أن يتعاطف الناس معهم عندما يعتقلهم النظام، وقتها سيكونون جزءاً من الموضوع السياسى العام و«هم بقى وشطارتهم»، والأحزاب «والناس التانية» وشطارتهم.

◄◄ فهل يستطيع الإخوان بوصفهم الفصيل الأكثر تنظيماً أن يفوزوا بالانتخابات؟
- سيحصلون على نسبة جيدة، لكن لن يفوزوا بالكامل أو بالنصف، وفى الفترة المقبلة بشكل عادى يكون لدينا تيار إسلامى، وآخر يمينى، وثالث يسارى مثل أى بلد.

◄◄ ما رؤيتك لاستمرار الاضطرابات والاعتصامات؟
- معظم أصحاب الاضطرابات والاعتصامات يطالبون بحقوقهم الطبيعية، ولكن أرى أن السبب الرئيسى وراء انتشارها أنه لم تكن لديهم نقابات حقيقية، وإنما كانت لديهم نقابات مزورة يمثلها الحزب الوطنى والأمن.

◄◄ هناك أسماء مطروحة للرئاسة مثل الدكتور أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعى، والمستشار هشام البسطاويسى، والسيد عمرو موسى وغيرهم.. من هو الأكثر اقتراباً من وجهة نظرك؟
- كلهم شخصيات مهمة، ولكن المهم من منهم يستطيع أن ينظم نفسه فى الشارع المصرى، ويكسب ثقة الناس.
لا أحد يستطيع أن يتوقع ذلك، وأن يحكم على فرص أى شخص، أما بالنسبة لى فأنا أعرف البرادعى وزويل والبسطاويسى، والثلاثة محترمون، أما عمرو موسى فلا أعرفه لأننى لم أكن أعرف أى شخص من النظام القديم.

◄◄ هل يمكن أن تترشح للرئاسة؟
- لا مطلقاً، فأنا رجل أكاديمى، ولن أترشح للبرلمان أو الرئاسة، واضطررت للعمل بالسياسة «غصب عنى»، لأن مصر كان لازم الناس تقف فيها بالشارع وتتخانق، وتشارك من أجل الإصلاح، ولكن عندما تصبح مصر ديمقراطية يكفينى أن أعمل كأستاذ جامعة ورجل أكاديمى.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة