علا الشافعى

الشيخ صالح كامل: لن أستمر فى الإعلام إذا لم أقدم رسالتى

الجمعة، 23 أبريل 2010 12:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الحلقة التى استضاف فيها الإعلامى سعود الدوسرى الشيخ صالح كامل ببرنامجه «نقطة تحول»، والذى يذاع على قناة «الإم بى سى» تحدث الشيخ صالح عن بداياته فى عالم البيزنس ومشواره الذى بدأه من الصفر حتى صار واحداً من أكبر رجال الإعلام والأعمال فى المنطقة العربية، ويملك تصنيفاً أيضاً على مستوى العالم.

كلام الشيخ صالح كامل كان مليئاً بالصراحة والوضوح والبساطة أيضاً، ولكن ما جعلنى أتوقف وأتابع حواره بتركيز هو وجهة نظره فى الإعلام وعلاقته بما يحدث فى الفضاء العربى، وتأكيده على أن اتجاهه فى الاستثمار فى مجال الإعلام وإطلاقه العديد من القنوات الفضائية كان الهدف منه الإصلاح، والإصلاح الذى يقصده الشيخ يأخذ بعداً إيمانياً فهو مثلاً قد سرد كيف كان يطلب من القائمين على القنوات التابعة له إضفاء تفاصيل فى سيناريوهات الأعمال التى تقدم على شاشاته، أو يشارك فى إنتاجها، ومنها وضع جمل حوارية تتعلق بمغفرة الله أثناء الغضب، بدلاً من أن يكون الانفعال على شكل صوت عال وتكسير ما حول البطل، واستشهد أيضاً بحوار للنجم الراحل فريد شوقى فى التليفزيون المصرى حيث قال فريد: «إن الشيخ صالح سأله يوما أن يكف عن التدخين فى أعماله الدرامية؛ لأنه قدوة للشباب، وهذا ما حرص عليه النجم بعد ذلك»، وتحدث صالح أيضاً عن رقابة قنواته على الأعمال الدرامية، وهو شىء يفتخر به.

تلك التصريحات التى أطلقها الشيخ صالح كامل، تؤكد أن الشروط التى كان يضعها رأس المال العربى فى السينما المصرية - وهى الشروط التى كان ينكرها كل صناع السينما المصرية - وكلام الشيخ، يفسر جيداً ظهور ما أطلق عليه موجة الفن المحافظ أو السينما النظيفة.

وشدد الشيخ على أنه إذ لم يستطع مواصلة رسالته فى الإعلام العربى -الذى بات مليئاً بالخرافات والعرى والشعوذة سينسحب بهدوء كما فعل فى مجال الرياضة، وبيعه للقنوات الرياضية بعد أن زادت القنوات المحلية والعربية. فى مجال الرياضة.

وتصريح الشيخ لا يجب أن يمر مرور الكرام لأنه يعنى ببساطة أن صاحب قنوات الـ ايه .آر.تى قد يكون فى طريقه إلى بيع قنواته وما يملكه من تراث السينما المصرية والمشترى لن يكون بالطبع وزارتى الثقافة أو الإعلام المصريتين، ولكن قطر وروتانا بالتأكيد خصوصاً بعد الأنباء التى تناقلت وأكدت نية الجزيرة لإطلاق قناة سينمائية.

ويبدو أن الأمير الوليد فطن لتوسع الاستثمارات القطرية فى مجال الإعلام فى الفترة المقبلة فما كان منه إلا أن دخل فى شراكته مع ميردوخ، ولا أعرف إذا كان لقاء رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المهندس أسامة الشيخ مع الإعلامية هالة سرحان رئيس قطاع السينما قد يسفر عن شىء أم لا.

أم أن تكتلات الوليد ميردوخ قطر ستكون صاحبة الصوت الأعلى فى حالة إذا ما قرر الشيخ صالح كامل الانسحاب من مجال الإعلام ولكن ما أثق فيه أننا كالعادة سنبكى بعد فوات الآوان.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة