علا الشافعى

ماذا لو انتهى التوك شو؟

الخميس، 27 مايو 2010 10:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا سؤال افتراضى طرحه الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه «القاهرة اليوم» على عدد من رموز الإعلام العربى الذين شاركوا فى منتدى الإعلام العربى بدبى، والذى عقد مؤخرا وأذيعت الحلقة التى سجلها معهم أديب الأسبوع الماضى وهم زاهى وهبى من تليفزيون المستقبل، ومعتز الدمرداش من قناة المحور، والإعلامية صبا عودة مقدمة البرامج والنشرات على قناة العربية، ومحمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين.

وسأل أديب زملاءه: هل تستطيعون تخيل أنفسكم بدون البرامج التى تقدمونها، وكيف سيكون شكل الحياة فى القاهرة وليلها الصاخب بدون برامج التوك شو التى يصيب بعضها المواطن بالغم والسوادوية خصوصا أن البرامج تلقى الضوء على كل أنواع المشاكل التى بتنا نعيش فى وسطها سواء كانت مشاكل سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، رغم أن البعض يصر على وصفها بحوار الطرشان؟

وتساءل أديب أيضا: ماذا لو عاد الإعلام العربى إلى شكله الرسمى مقتصرا على النشرة الإخبارية الرسمية، والمسلسل العربى؟

معتز الدمرداش لم يستطع احتمال تلك الفرضية مؤكدا أهمية هذه النوعية من البرامج التى ساهمت فى توعية المشاهد وإلقاء الضوء على العديد من المشاكل، بل يحاول بعضها المساهمة فى حل جزء من مشاكل المواطنين عن طريق الفقرات الخدمية التى تقدم، وتقريبا التقى معظم ضيوف أديب عند هذه النقطة، وفى ظنى أنه رغم ما يردده البعض حول برامج التوك شو من أنها تبرز الصورة السلبية للبلاد، فإنها فى واقع الأمر ساعدت الكثيرين على التحرر من الخوف، وباتت شرائح متنوعة ومتعددة تملك القدرة على التعبير عن أنفسهم، كما أصبحت معظم هذه البرامج أقرب إلى الصحافة التليفزيونية، وبالتبعية من أهم وسائل الضغط على الحكومات والمسؤولين، وتحديدا برامج التوك شو التى يملك معدوها ومقدموها وعيا إعلاميا ومصداقية لدى الجمهور المتابع لها، بعيدا عن نوعية أخرى منها باتت تملأ الفضائيات، وهى برامج ممسوخة لا هم لها سوى الشوشرة والغوغائية بعيدا عن أى مناقشات فعالة وبناءه.

وأعتقد أنه لو عاد إعلامنا إلى الرسمى فقط سيعنى ذلك مزيدا من التراجع والانغلاق، وفى النهاية هى فرضية تبدو بعيدة عن التحقق فى ظل الثورات التكنولوجية المتطورة والمتلاحقة.

التراث الغنائى
مازالت توابع قضية بيع التراث الغنائى، تتوالى وستتكشف العديد من الحقائق ويجب أن يتحرك ورثة المطربين والشركات التى تملك حق استغلال هذا التراث وترفع قضايا على روتانا ومن قاموا بعقد الصفقة؟

هل نتعلم مرة واحدة كيف نستعيد ما ضاع منا؟ أم سنكتفى بالصمت بعد وقت مثلما حدث فى قضية بيع الأفلام وتراثنا وتاريخنا الذى اشترته روتانا بـ30 مليون جنيه فقط، ويبقى أن أشكر الزميلة «الوفد» لأنها أول من فجرت قضية التراث، وهذا ما لايستطيع أحد إنكاره، وأعتذر للواء أحمد أنيس للخطأ الذى وقع، حيث أكد لى أحد المقربين منه أنه لم يكن رئيسا للاتحاد وقت توقيع الصفقة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة