أرسلت إلهام محمود تقول، قرأت فى بابكم "الصحة والطب" أن الخوف يعد مرضا نفسيا فى بعض الحالات، فما أسباب الإصابة بالخوف، وما هى أعراض تلك النوبات المرضية؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور هانى عبد اللطيف، استشارى الطب النفسى، قائلا إن الإحساس الشديد والمبالغ فيه من خطر غير موجود يأخذ تصنيفا علميا يطلق عليه "نوبات الهلع والذعر الشديد غير المبرر"، وهى تأتى كناتج لعوامل وراثية أو ضغوط نفسية، بالإضافة إلى تناول مادة الكافيين بكثرة كأن يكون الإنسان مدمنا للشاى والقهوة والمشروبات الغازية وهى كلها مشروبات غنية بمادة الكافيين التى تساعد على التوتر وتعمل على تنشيط وتحفيز نوبات الخوف بشكل كبير، وهذا المرض غالبا يبدأ فى مرحلة المراهقة، وتتضح أعراضه فى فترات الليل بحيث ينهض الإنسان من السرير خائفا مذعورا مبتلا من شدة العرق، تنتابه نوبة من الصداع، وتزداد دقات قلبه سرعة وقوة مع إحساسه بصعوبة فى التنفس، مع الشعور بآلام فى الصدر وعدم القدرة بالاحتفاظ بتوازن الجسم، يغلبه القىء، يشعر بالغثيان ورجفة حادة، وقد تتطور الأعراض فيصاب المريض بالإغماء.
ويشير الدكتور هانى إلى أن علاج تلك النوبات تتطلب علاجا نفسيا وآخر سلوكيا ووصف أدوية مضادة للقلق والاكتئاب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة