أحمد مصطفى

أنا والأربعاء الدامى

الخميس، 17 فبراير 2011 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الرعب والخوف والهلع تعجز الكلمات عن وصفها تلك التى شاهدتها وتعرضت لها بحكم مهنتى وعملى الصحفى ونظرا لكونى من المتابعين لمظاهرات التحرير فقد شاهدت الأربعاء الدامى من صباح الأربعاء حتى منتصف فجر الخميس.

البداية كانت أثناء وقوفى بناصية شارع محمود بسيونى مواجهة ميدان عبدالمنعم رياض وفوجئت بالفوج الأول من فرق الخيالة والهجانة وهم يشقون صفوف المتظاهرين.

وفجأة انسحبت من المكان بعد أن وجدت حالات استهداف كامل من قبل مجموعات يهتفون بتأييد الرئيس مبارك راحوا يبحثون عن كل من يمسك بيده كاميرا أو يضع « بطاقته الصحفية فى « رقبته » توجهت إلى ناصية شارع التحرير وكانت تقف هناك آليتين عسكريتين للجيش وراحت مجموعات تحاول الدفع كل فترة بأن تنال من المتظاهرين وقفت بجوار عدد من لجنة النظام والتى كانت تتسلم من يتم أسرهم من «البلطجية» ويجرى تسليمهم للقوات المسلحة، ساعات زادت عن الخمس وأنا أتجول حول المصابين والدماء تتناثر من حولى والإصابات كلها بالرأس والرقبة.

حاولت الوصول إلى منطقة شامبليون لكى أستطيع أن أرسل الصور ومالدى من معلومات إلى الصحيفة، وكنت أعلق بطاقتى الصحفية التى تؤكد هويتى وبحق لقد وجدت تعاملا مثاليا من قبل المتظاهرين لكن بمجرد خروجى من المظاهرة وعلى بعد أمتار قليلة وجدت بعض «البلطجية» يمسكون بفتاة يبدو أنها من شباب الصحفيين ويوسعونها ضربا وهنا لم أجد مخرجا سوى أن أضع بطاقتى الصحفية فى جوربى، وصلت إلى ممر مقهى «البستان» الواصل من شارع هدى شعراوى إلى شارع طلعت حرب وبمجرد وصولى إلى نهاية الممر أمام قهوة «ريش» فوجئت بأكثر من ألفى شاب من البلطجية ومؤيدى مبارك وقد استوقفوا فريقا مكونا من 3 أشخاص من المراسلين الأجانب وراحوا يوسعونهم ضربا ولم أستطع أن أتدخل لأن هذا كان معناه نهايتى على أيدى هذه المجموعات، ومع اشتداد الأمر سخونة بعد أن لمحونى التصق بباب مقهى ريش لم أجد سوى فرصة واحدة فقد وثبت على أحد الشباب وقد أمسك بيديه صورتين للرئيس مبارك وقلت له بلهجة الأمر «أنت لاتحبه لوحدك» ويبدو أنه قد خاف منى ورحت أحمل صورة الرئيس وأردد بالروح بالدم نفديك يامبارك ويسقط العملاء









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة