مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الدكتور سيد خطاب لصناع فيلم «ابن الرئيس» حيث صرح لـ«اليوم السابع» بأن الفيلم الذى كتبه يوسف معاطى وكان سيقوم ببطولته وبدور ابن الرئيس فيه محمد عادل إمام، كان يجمّل وجه ابن الرئيس ويظهره كشاب جذاب محبوب من الفتيات، وفى النهاية يخوض الانتخابات وينجح فيها ويختاره الشعب.
وأضاف سيد خطاب: «الرقابة لم تمنع الفيلم ولكنها أجلته لما بعد الانتخابات الرئاسية حتى لا يكون دعاية لجمال مبارك ولكن صناع الفيلم كانوا مصرين على سرعة تقديمه وقدموه للرقابة مرة أخرى باسم «هما يحبوا بعض» وغيروا فى السيناريو وعدلوه، لكن الرقابة أصرت على موقفها وهو تأجيل الفيلم لما بعد الانتخابات الرئاسية».
وأوضح سيد خطاب أن موقف الرقابة دائما ما يكون مع حرية الإبداع، فالنقابة لا تمانع ولا ترفض أى عمل يحمل رسالة مهمة للمجتمع، وبعد ثورة 25 يناير لابد أن يكون هناك شكل مختلف للرقابة، فرقابة ما قبل الثورة لابد أن تكون مختلفة عن رقابة ما بعد الثورة.
وأوضح سيد خطاب أنه قبل الثورة بأيام قليلة أعد دراسة عن الرقابة فى مختلف دول العالم، ومن خلالها خرج بمشروع يكون بديلا للرقابة بعد إلغائها، واقترح له الدكتور سيد خطاب اسم «مؤسسة المصنفات الفنية وحقوق الملكية الفكرية»، وسيكون دور هذه المؤسسة ليس الرفض والقبول للأعمال الفنية، ولكن ستقوم بدورين، الأول نسميه «الرقابة البعدية» وهو يأتى بعد الانتهاء من العمل، هذا الدور عبارة عن تصنيف كل مصنف فنى تصنيفاً عمرياً فقط، فهناك فيلم نصنفه «عرضاً عاماً لكل الجمهور»، وهناك فيلم يكون تصنيفه «للكبار فقط»، وهناك عمل يشاهده من تجاوز عمره 18 عاماً وهكذا، والدور الثانى لتلك المؤسسة يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية واستثمارها، بما يخدم المبدع والمجتمع والاستثمار يتمثل فى تفعيل قانون الملكية الفكرية لأعمالنا التى تعرض بالخارج، وهذا سيعود علينا بإيرادات، وسوف يشكل مصدرا من مصادر الدخل القومى، ودلل سيد خطاب على ذلك بما يحدث فى دولة مثل الدنمارك التى تحصل على 1.5 مليار دولار سنوياً عن إيرادات حقوق ملكيتها.