بعدما وافقت وزارة المالية على ضخ 30 مليون جنيه لقطاع الإنتاج من أجل إنقاذ عدد من المسلسلات التى تم تجميدها وإيقاف تصويرها تراجعت المالية وأرجأت ضخ هذه الملايين لبعد شهر يوليو المقبل مع الميزانية الجديدة، الأمر الذى أحدث حالة من الإحباط للعاملين بالقطاع ولكل الفنانين والمخرجين والكتاب الذين كانت لهم أعمال كان من المفترض تنفيذها للحاق بشهر رمضان، لكن الأحداث الأخيرة المتلاحقة أجلت كل المسلسلات وجمدتها لما بعد رمضان.
عدد كبير من المخرجين الكبار ينتظرون انفراج الأزمة، حيث تم تجميد مسلسل المخرج إسماعيل عبد الحافظ «أهل الهوى» وتأجيله لبعد رمضان، مما أصابه بحالة من الإحباط ونفس الحالة نقلت للكاتب يسرى الجندى والمخرج مجدى أبو عميرة الذى تأجل مسلسلهما «شجرة الدر» كما تأجل تصوير مسلسل «زى ما ترسى» للنجمة نور اللبنانية وتأليف مهدى يوسف وإخراج سامى شحاتة وغيرها من المسلسلات التى شعر كل العاملين بها بالإحباط الشديد.
راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج أكدت لـ«اليوم السابع» أن القطاع لا يوجد به أى سيولة مالية لإنتاج أى مسلسل، وبالفعل تأجلت كل المسلسلات داخل القطاع، وحتى لو ضخت المالية هذه الأموال فلن نلحق برمضان.
وأضافت بياض: عموما سوف ينتهى عملى بالقطاع يوم الخامس من شهر يونيو، ولكنى قبل خروجى للمعاش وضعت خطة للفترة القادمة، والعاملون بالقطاع سيستكملون المسيرة.
وأوضحت راوية أن قطاع الإنتاج أنتج عددا من المسلسلات المهمة جدا خلال الفترة السابقة منها «هدوء نسبى» و«حرب الجواسيس» و «ظل المحارب» وغيرها من الأعمال المميزة، والقطاع - بالمناسبة- برىء من أى شبهة إهدار لأموال الدولة، لأنه ببساطة كانت نسبة مشاركته فى المسلسلات لا تتجاوز ثلاثة ملايين جنيه كسيولة مالية والباقى تسهيلات ومعدات فنية وأستوديوهات.
الكاتب يسرى الجندى يرى أن خروج قطاع الإنتاج من سباق الدراما الرمضانى، خارج عن إرادتهم والمسؤول عن ذلك الأمر هو القطاع الاقتصادى، وموضوع إلغاء وزارة الإعلام وتقليص ميزانيتها، لأن ميزانية الاتحاد لن تكون فى حجم ميزانية الوزارة، أربك القطاعات جميعا، وجمد عددا كبيرا من أنشطتها، وبالتالى فقد داهم الوقت كل القطاعات وأصبح من المستحيل دخول رمضان.
وأضاف الجندى: لن تستقر الأمور الفنية سواء فى الدراما أو السينما أو المسرح إلا مع الاستقرار السياسى لمصر، فالقطاع العام لا يملك السيولة والقطاع الخاص لديه تخوف مما يحدث ومدى تأثيره على الإنتاج والتوزيع فدخول أى عمل حاليا يعد مغامرة.
