محمد فودة

محمد فودة يكتب.. ضرورة تفعيل قانون الطوارئ!

الجمعة، 16 سبتمبر 2011 03:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أظن أن أحدًا من الحكماء يرفض تفعيل قانون الطوارئ، بعد أن وصل بنا الحال إلى ما يشبه الطريق المسدود، واستنفدت الحلول السلمية أغراضها.. ولم يبق سوى الحزم والحسم اللذين يشكلان هيبة الدولة، فقد تفاقمت الأوضاع وارتطمت الخبرات، وتدنت المفاهيم.. والمدهش أن سبل علاج الأزمات التى طالت أمن الوطن قد كشفت عن كثير من أساليب الخارجين على القانون وكيف كانت طرقهم نحو تحصيل حصادهم، وهدم كل ما هو أمامهم.. لكن ما حدث فى جمعة ما يسمى بتصحيح الأوضاع قد فاق كل شىء، وقد وصل الأمر إلى تهديد أمن الوطن، ومحاولة تعكير العلاقات بين مصر وإسرائيل.. وطرد سفيرها، واقتحام السفارة، بعد هدم الجدار المقابل للسفارة، وإلقاء محتويات وأوراق مكاتب السفارة، وحرق العلم الإسرائيلى.. هذه الأفعال لم تكن ناتجة عن شباب مصرى واعٍ لما يفعل، فالقضية هنا تمس أمن الوطن، والمخاوف من إشعال العلاقات بين الطرفين، ما حدث فى هذه الجمعة ليس تصحيح مسار، بل فوضى شاملة، ولعلها فرصة كبرى لتصحيح الأوضاع.. فكلما وصل الشارع المصرى إلى بداية قناعة أننا فى مرحلة الأمان.. نكتشف أنا فى أزمة، وأن الفوضى مستمرة.. وها نحن نستقبل عامًا دراسيّا جديدًا، والأسر المصرية متخوفة من تفاقم الفوضى، والمساس بأبناء المدارس، وتجىء هذه التوقعات وسط مجموعة من الاحتجاجات النقابية، خاصة تلك النقابات التى كانت تحت الحراسة، مثل نقابة المهندسين، التى خضعت للحراسة لمدة سبعة عشر عامًا، ومن حقها اليوم أن يكون لها نقيب ومجلس نقابة، وغير نقابة المهندسين مجموعة من النقابات تسعى للاستقلال، والأطباء يتبادلون الإضراب، والمدرسون يعتصمون احتجاجًا على عدم تقديرهم المادى مثل زملائهم، الأمر فى غاية التعقيد، وعلى الحكومة أن تفعِّل قانون الطوارئ من جديد، لأن مصر اليوم تمر بفترة حرجة تكاد تكون من أخطر فترات حياتها.. هذه الفترة التى نعيشها هى نتيجة تراكمات وضغوط ثلاثين عامًا من الكبت والضغط والقيود، ولابد أن نسعى إلى أن نبدأ صفحة جديدة فى وطن عانى الكثير، وتشردت أجيال مصرية فى كل بلاد الدنيا من أجل لقمة العيش. وتمزق أبناؤه هنا وهناك.. لأن مصالح ذوى السلطة كانت هى الوحيدة لكى يفعلوا كل شىء ضد أبناء الشعب المصرى.. نحن فى مأزق، والكثير من السياسيين والنشطاء لا يرتاحون لتفعيل قانون الطوارئ لأن سمعته غير نقية، وكم ظلم شرفاء من أجله بسبب الأهواء.. لكن هذا كان فى زمن الفوضى الأمنية خلال ثلاثين عامًا من اللاإنسانية واللاأمان.. أما اليوم فنحن فى عهد جديد، علينا أن نعرف أن كل كلمة أصبح لها معناها ودلالتها وقيمتها، ولا عودة إلى الوراء أبدًا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من الناس

حق الفيتو

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد سالم .com

المجرم فقط هو الذي يخاف من الطوارئ !!

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد النحاس

اللاإنسانية واللاأمان

عدد الردود 0

بواسطة:

أشرف

انت راجل فلول

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو مصعب الهواري

الطواريء وأخلاق العبيد..

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو مصعب الهواري

لا تستغلوا أحداث السفارة المفتعلة للتحريض على معاملتنا كالعبيد!

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير دبور

طواري ْ طوارئ .. طوارئ ....

عدد الردود 0

بواسطة:

رمضان حافظ

خليك فى الممثلين احسلك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة