محمد فودة

محمد فودة يكتب.. فى ذكرى ثورة 25 يناير.. أعظم ثمارها مجلس الشعب القوى

الإثنين، 30 يناير 2012 03:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجاح الجلسات الأولى لمجلس الشعب الجديد، نقلنى إلى حالة من التفاؤل والثقة فى أننا قادرون على أن نصنع مستقبلاً أفضل وصامدون ومصرون على أن نستكمل المسيرة على خير صورة.. وأن نعوض ما فاتنا من خسارة ومن ضياع فرص كثيرة، وأن نفيق إلى الغد الذى نرجوه للأجيال على أكمل شكل.. الصورة الجيدة لمجلس الشعب وضعت أمامنا مسؤولية مهمة هى أن هذا الشعب القوى باختياره الذى أراده، قد انتصر لنفسه ورسم ملامح مصر فى المرحلة القادمة.. هذا الشعب اختار التغيير ورفض الانسياق لأحد وراء موجات الانحياز مرة للشرق ومرة أخرى للغرب ومرة أخرى لأعداء الوطن خارجياً وداخلياً، لقد تعلم الشعب الدرس كاملاً ومادام قد عرف الطريق فلابد أن ينهزم العدو أمامه ولابد أنه يرى بعين الصدق والحق والكرامة.. وأنا أعتقد أن إنشاء مجلس الشعب الجديد قوياً راسخاً هو أعظم إنجاز ثورة 25 يناير.

ونحن نحتفل بعيدها الأول فلا أقل من أن نحافظ على قيمها وأصولها لأن كثيرا من الشباب خرجوا عن الخط المفترض أن يرتقى بنا من خلال الثورة.. كنت أتمنى أن تسير خطى الثوار فى طابور واحد وفى خط واحد وفى يقين محدد أننا لابد ألا نتشرذم إلى شيع وإلى قنوات لقد اختلط الحابل بالنابل وصار الثوار كتائب كثيرة وفروعا لشجرة واحدة وثمارها بالتالى أصبحت غريبة عن الجميع.. اليوم نرى أكثر من ائتلاف ثورى وعشرات الفصائل وبرغم أنها لا تعارض الأخرى فى الأساسيات إلا أن وجود هذه الاختلافات من شأنه تشتيت الثورة وإن كنت أتمنى أن يجتمع شباب الثورة جميعهم كبارهم وحكماؤهم وشيوخهم وينشئوا حزباً خاصاً بالثورة، هذا الحزب يكون هو الخلية الأولى نحو الوصول إلى أفضل شكل للخروج من الأزمة التى نحن بصددها والتى نعيشها ليل نهار هى أزمة الانحلال السياسى الذى يحاول أن يخترق صفوف الشباب البرىء وكلهم ضحوا من أجل الثورة.. هؤلاء الشباب من الصعب تهميش دورهم ومن الصعب تقليل دورهم ولكن من الأهم تصعيد دورهم الشريف الذى لا يهم فئة الشباب وحدها بل هو يهم كل الشعب المصرى بل يهم روح الثورة المصرية التى هى روح الثورات فى الربيع العربى الذى نعيشه والذى كنا نحلم نحن العرب أن نراه فى يوم من الأيام.. نحن نعيش فى مصر تكثيفاً رائعاً لثورة هى رمز كل الثورات العربية وها هى تنهض وليس صحيحاً أنها تتراجع أو أنها لم تنجز شيئاً أو أنها أفلست أو حتى خمدت نارها أو فقدت حماسها.. كل هذا هراء، والصحيح هو أن الثورة مستمرة وأعظم ثمارها كان مجلس الشعب الرائع الذى يمثلنا خير تمثيل وسوف نرى الغد أفضل بإذن الله تعالى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة