انتشرت أمراض الكبد فى بمصر بشكل كبير فى السنوات الأخيرة، وهى من الأمراض التى يصعب اكتشافها سريعا، فكيف يمكن تجنب إصابة الأطفال بفيروسات الكبد؟.. وكيف يمكن اكتشاف إصابة الطفل بأى منهم؟
أسئلة يجيب عنها الدكتور طلعت حسن سالم أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال، قائلا: تنقصم فيروسات الكبد إلى ثلاثة أنواع هى (A. b. c ).
ولنبدأ بالحديث عن فيروس (a)، والذى يعتبر من أكثر الأنواع انتشارا بين الأطفال، حيث وصلت نسبة إصابة الأطفال به فى مصر إلى 2%، وهى تعتبر نسبة عالية جدا مقارنة بالدول المجاورة، خاصة وأن هذا الفيروس له تطعيم مضاد يجنب الطفل الإصابة به، ولكن ضعف التوعية بهذا التطعيم الهام تؤدى للأسف إلى تضخم نسب الإصابة عام تلو الأخر، ولذلك فإن من أهم طرق الوقاية من هذا المرض هى تطعيم الطفل بالمصل المضاد.
ويصيب هذا الفيروس الكبد مسببا التهابا قد يتحول إلى النوع المزمن فى حالة إهمال علاجه.
وكجميع الأمراض الفيروسية فهو يحدث نتيجة العدوى، والتى تنتقل من خلال الطعام أو الشراب الملوث أو استخدام أدوات المائدة الخاصة بشخص مصاب.
وأعراض المرض تتمثل فى:
ارتفاع بسيط فى درجة الحرارة يتراوح بين 39:38، مصحوب بقىء وغثيان ومغص، مع تغير لون البول إلى ما يشبه لون الشاى وفقدان شهية الطفل.
وهنا يجب عرض الطفل على الطبيب فورا وهو الذى يتمكن من ملاحظة بعض الأعراض التى من الممكن أن لا تلاحظها الأم مثل تركز المغص فى الجانب الأيمن، وتغير لون العين قليلا الى اللون الأصفر، كما أن الأم قد لا تلاحظ تغير لون البول.
وهنا يجب إجراء بعض التحاليل الهامة وهى: تحليل نسبة الصفراء فى الدم، ووظائف كبد، لمعرفة نسبة الزيادة فى الإنزيمات، وعلاج المرض يتكون من شقين الأول وهو الدوائى.
والثانى العلاج الغذائى، ويكون من خلال إرشاد الأم بطريقة التغذية السليمة للطفل، والتى تقوم على التقليل من نسب البروتين والامتناع نهائيا عن تناول الدهون، والمأكولات الدسمة والامتناع عن تناول المأكولات التى تحتوى على نسبة عالية من الملح أو المواد الحافظة.
مع التركيز على تناول العصائر الطازجة المعدة بالمنزل والسكريات، مثل المربى والعسل والفواكه، مع ضرورة التزام الطفل بالراحة التامة قدر المستطاع، وفى حالة كون الطفل يذهب إلى المدرسة أو يمارس رياضة معينة، ينصح بأن يمتنع عنهم مؤقتا حتى يتم الشفاء.
وعن مراحل الشفاء يقول دكتور طلعت تبدأ أولى العلامات الدالة على تحسن حالة الطفل بعودة لون البول إلى لونه الطبيعى، وتلك المرحلة تبدأ بعد حوالى خمسة إلى ستة أيام من بدء العلاج ثم يبدأ بعدها الطفل باستعادة شهيته شيئا فشيئا، ثم انخفاض حرارة الجسم إلى معدلها الطبيعى، والمرحلة الأخيرة وهى اختفاء اصفرار العيون وتكون تلك المرحلة بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة من بدء العلاج.
وبعد مرور الثلاثة أسابيع يعاد إجراء التحاليل مرة أخرى للتأكد من القضاء على الفيروس بشكل نهائى.
ومن أهم الأمور التى يجب الإشارة لها هى أن فيروس الكبد الوبائى (أ) يمكن علاجه والقضاء عليه فى حالة عدم إهمال المؤشرات السابق ذكرها، مع ضرورة الالتزام بالمتابعة مع الطبيب، واتباع الإرشادات كاملة.
ولكن فى حالة إهمال الأعراض التى تظهر على الطفل أو عدم الالتزام بإرشادات الطبيب يمكن أن يؤدى ذلك إلى تحول المرض إلى النوع المزمن، وهو ما يكون علاجه أكثر صعوبة ويستمر لفترات طويلة.
عدد الردود 0
بواسطة:
د.محمد
سؤال
هل فيروس (A) يؤدي الي التهاب مزمن فى الكبد ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
abo ahmed
كن دقيقا في المعلومة
عدد الردود 0
بواسطة:
الحناوى
دكتره
عدد الردود 0
بواسطة:
ام ندى
ندى
عدد الردود 0
بواسطة:
mam
استشارة طبية
عدد الردود 0
بواسطة:
هند
الصحة
اشكركم على الافادة
عدد الردود 0
بواسطة:
ام عبدالله
استشارة طبيه
عدد الردود 0
بواسطة:
رانيا على
شارع جمال عبد الناصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مدام مى
tdvs