تقدر الإحصائيات أن 15% من مرضى ارتفاع ضغط الدم معرضون للإصابة بضعف عضلة القلب بالإضافة إلى 30% من مرضى قصور الشرايين معرضون أيضا.
وإذا كنا نتحدث عن 650 مليونا بارتفاع فى ضغط الدم على مستوى العالم فنحن لدينا أكثر من 15 مليون مريض مصابون بالمرض على مستوى العالم.
يوضح لنا الدكتور عادل الإتربى أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بطب عين شمس أن مرض هبوط عضلة القلب المزمن المصاحب لارتفاع معدل ضربات القلب هو من الأمراض الشائعة عالميا وله العديد من المضاعفات حيث يعرض المريض لخطر الوفاة أو دخول المستشفيات بمعدل أكثر.
كما يعانى أولئك المرضى سوءاً فى نوعية الحياة وهو ما يرتبط بنتائج أسوأ للمرض وتشير الدراسات إلى أن مرض هبوط عضلة القلب المزمن يصيب 15 مليون مريض على مستوى العالم وفى أوروبا تصل نسبة الإصابة به من(2٪ إلى 3٪ من إجمالى عدد السكان).
أما فى أمريكا يزيد عدد المرضى عن 3 ملايين مريض ويتم سنوياً تشخيص400 ألف حالة هبوط قلب على مستوى العالم، كما يصل عدد الوفيات سنوياً بسبب المرض إلى 200 ألف حالة على مستوى العالم وتكمن خطورة الإصابة بهبوط عضلة القلب فى خفض قدرة العضلة على ضخ الدم بنحو فعال والمحافظة على الدورة الدموية الكافية لتلبية احتياجات الجسم.
ويرجع سبب هذا المرض فى أغلب الأحيان إلى جلطة حادة فى الشريان التاجى أو ذبحة صدرية مزمنة أو ضيق بالشرايين التاجية.
وحول خطورة ومضاعفات ارتفاع معدلات النبض أكد الدكتور رامز جندى أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس أن ارتفاع النبض له آثار سلبية على عضلة القلب حيث يزيد من العبء عليها أثناء التنفس مما يعنى حدوث مضاعفات والأدوية التقليدية التى كانت تستخدم لخفض معدل النبض ويطلق عليها مجموعة مثبطات بيتا كانت لها تأتيرات جانبية تحد من استخدامها بالجرعة المطلوبة للوصول إلى معدل النبض الطبيعى حيث كانت تؤدى إلى هبوط شديد فى ضغط الدم بالإضافة إلى تأثيرات جانبية ضارة على مرضى حساسية الجهاز التنفسى وأيضاً مرضى السكر بالإضافة إلى تأثيرها السلبى على عضلة القلب.
وعن أسباب المرض يقول الدكتور رامز فى الماضى كانت مضاعفات الحمى الروماتيزمية مسئولة عن الإصابة بالكثير من أمراض القلب أما الآن فقد حدث انخفاض كبير فى معدل الإصابة بالحمى الروماتيزمية نتيجة زيادة الوعى الصحى ولكن أمراض القلب زادت بسبب انتشار التدخين خاصة بداية من السن الصغيرة.
وأيضا المأكولات الدسمة والتى تحتوى على الكثير من الدهون المشبعة وإهمال ممارسة الرياضة أدى إلى انتشار أمراض الشرايين التاجية وأصبحت تحتل المرتبة الأولى فى معدل الإصابة بها بين أمراض القلب.
ويستكمل الدكتور عادل الإتربى أستاذ ورئيس قسم أمراض القلب بطب عين شمس أنه يجب أن يتم استخدام أدوية عند بدء الإقلال من نبض القلب حتى يقل استخدام الأوكسجين بواسطة عضلة القلب وبالتالى الحفاظ على العضلة ولكن نظرا لوجود آثار جانبية كثيرة لهذه الأدوية يقلل من استخدامها أو على الأقل يقلل من الجرعات المطلوبة لخفض النبض ومن أهم هذه الآثار الجانبية هبوط عضلة القلب وانقباض الشعب الهوائية وضعف عضلة القلب وفى الآونة الأخيرة تم اكتشاف عقار جديد وهو الأيفابرادين ويتميز بقدرته على خفض النبض بدون أى آثار جانبية مما يعطى الأمل فى إمكانية الوصول بالنبض إلى الأرقام المطلوبة للحفاظ على عضلة القلب وهى أقل من 70 نبضة وأثبتت الدراسات أن استخدام هذا العقار يؤدى إلى خفض نسبة الوفيات بنسبة 17 % مقارنة بالأدوية التقليدية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة