على بريدى الإلكترونى تلقيت رسالة رأيت أنها تستحق التوقف أمامها، تنسب الرسالة للفنان السورى الكبير على فرزات أنه كتب على موقعه على تويتر تغريدة قال فيها «زوج ابنة نبيل العربى هو أكبر شريك لرامى مخلوف فى أكثر من مشروع بالإمارات العربية المتحدة»، وتمضى الرسالة فى شرح ما نسبته للفنان السورى الكبير من خلال رصد التعليقات على تغريدته ومنها تعليق يقول «هل تعلم أن زوج ابنة نبيل العربى هوالملياردير د.أحمد محمد حسنين هيكل شريك رامى مخلوف ابن خال الرئيس السورى وذراعه الاقتصادية، وهل تعلم أن أحمد محمد حسنين هيكل يستثمر حتى الآن أكثر من 2 مليار دولار فى العراق.
ويمضى كاتب الرسالة التى تهدف بشكل واضح للنيل من د. نبيل العربى ومن الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل ليربط بين المعلومات التى ذكرها، وهى فى أغلبها الأعم غير موثقة، وبين ما يعتبره حماس د. نبيل العربى لعودة العلاقات الدبلوماسية مع إيران إبان توليه وزارة الخارجية المصرية، ويربط كاتب الرسالة بين هذه المعلومات أيضاً وبين ما سماه «الدفاع المتكرر للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عن نظام الملالى فى إيران»، ويشرح قائلا: «إن رضاء إيران وموافقتها شرط أساسى لوجود أى مستثمر فى العراق، وبنفس المنهج والطريقة يربط كاتب الرسالة بين المعلومة التى نسبها للفنان على فرزات التى تتحدث عن شراكة بين د. أحمد هيكل وبين رامى مخلوف «الواجهة الاقتصادية للرئيس السورى وبين ما اعتبره موقفا غير مفهوم للجامعة العربية مما يحدث فى سوريا»، انتهى أهم ما جاء فى الرسالة التى أتحفظ على مضمونها، ولكننى أعتبرها تناقش قضية مهمة للغاية، هذه القضية هى علاقة السلطة برأس المال، هذه العلاقة التى كانت فى ظنى أحد أهم أسباب قيام ثورات الربيع العربى.
نحن بالتأكيد أمام حالة التباس واشتباه تحتاج لمن يفضها، والحل عندى هو أن يتكلم د. نبيل العربى ود. أحمد هيكل أيضاً، وأن يردا على هذه الاتهامات بشكل واضح وصريح، وفى ظنى أيضاً أنه من السهل أن تعلن مجموعة الشركات التى يملكها د. أحمد هيكل عن حجم استثماراتها والبلدان التى تستثمر فيها والجهات التى تدخل معها فى شراكة اقتصادية، أقول هذا وأنا أعتقد أنه ليس عيبا أن يدخل رجل الأعمال فى شراكة اقتصادية مع رامى مخلوف أو غيره، لكن العيب أن يؤثر هذا على المواقف السياسية للمسؤول السياسى الذى يمت له بصلة قرابة، ولعلى بدافع من الحب والتقدير لنبيل العربى والأستاذ هيكل أستزيد فأطلب أن يعهد الرجلان للجنة خاصة تضم عددا من رموز الوطن العربى للتحقيق فى صحة ما يقال وإظهار الحقيقة للرأى العام، أقول هذا وأنا أعلم أن أصحاب الشأن سيؤثرون السكوت والترفع عن الرد على ما يقال، وأعتقد مخلصا أن السكوت هذه المرة ليس من ذهب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة