وائل لطفى

فضيلة الشيخ يكذب

الخميس، 10 مايو 2012 09:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قابلت الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل مرة واحدة، وكان انطباعى عن الرجل أنه شخصية جذابة ذات ملامح طفولية واضحة، وجرت فى النهر مياه كثيرة، وتم استبعاد حازم من انتخابات الرئاسة، وتسبب الرجل فى الكارثة التى جرت فى العباسية، وغالبا سيتسبب فى كوارث أخرى، شاهدت الرجل بعد المذبحة مع الإعلامى يسرى فودة، وتأكد انطباعى بأن الرجل طفل تماما ليس فقط على المستوى السياسى والفكرى والتصرفات غير المسؤولة، ولكن أيضا على المستوى النفسى.  
كان حازم وهو يتكلم يذكرك بأهم سمات الطفل حين يكذب، كان زائغ العينين، متلعثما، يكذب نفسه بنفسه، لم يكن شجاعا بما يكفى ليتحمل مسؤولية ما حدث، ولم يكن رجلا بما يكفى ليقول إنه هو الذى طلب من الشباب المؤمنين به أن يعتصموا فى العباسية، كان يقول إنهم أنصاره ولكنهم لا يأتمرون بأمره. كان يريد أن يتبرأ من الدماء التى سالت بسبب كذبه وخداعه ولا مسؤوليته، لكنه فى نفس الوقت كان يريد أن يؤكد صلة الشباب الذين ذهبوا للعباسية به ملوحا بهم وبغيرهم كورقة ضغط وابتزاز، يمكن أن يحركها فى أى وقت، كان يخلع أقنعته واحدا واحدا ويتحول من داعية ثائر إلى تاجر سياسة بغيض.
وواصل الكذب وهو يتحدث عن جنسية السيدة الفاضلة والدته، كان يكذب ويعرف أنه يكذب واسألوا د.محسن حمزة زوج شقيقته حنان، كانت ملامحه تتبدل وعيناه تزوغان وكذبه يكسو ملامحه وهو ينفى علاقته بالإخوان المسلمين، ويقول إنه ليس عضوا فى الجماعة وأن علاقته بها انقطعت منذ سنوات طويلة، رغم أن الجميع يعرفون أنه ظل عضوا فى الجماعة حتى ترشحه للرئاسة، والإخوان يعرفون ذلك ويرددونه، ومطلوب من وسائل الإعلام التى تستضيفه أن تسجل شهادة المهندس أشرف عبدالسميع مسؤوله المباشر فى جماعة الإخوان وتسأله، متى ترك الشيخ الجماعة؟ والمعلومة ليست مهمة فى حد ذاتها، لكن المهم والمفزع أيضا أن الشيخ الداعية المبشر بتطبيق الشريعة والذى استطاع خداع الآلاف من الشباب النقى والرومانسى يكذب ثم يكذب ثم يكذب.
أى عار هذا الذى يلحقه هذا الرجل بالشريعة والسياسة أيضا، فى أمريكا التى يراها الشيخ الكاذب دارا للكفر، ينتهى السياسى على الفور إذا كذب على الشعب كذبة واحدة، لكن الشيخ الداعية يكذب ويكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة