تسأل هدى محمد 34 عاما، ابنى يلعب بالعرائس ويعنفها بشدة فهل لعب الذكور بالدمى خطأ؟.
وتجيب عن هذا التساؤل الدكتورة تسبيح ندا استشارى أمراض النساء والتوليد، إن هناك اعتقادا خاطئا من كثير من الأمهات، التى تعتقد أن لعب طفلها الذكر بالدمى والعرائس لا يناسب الطفل مما يسبب ذلك بينهم وبين أطفالهم مشاكل كثيرة بسبب ذلك.
ولكن تؤكد تسبيح أن هذا التوقع والاعتقاد خاطئ تماما، وذلك لأن العرائس والدمى هى تعبير عن شعور وأحاسيس الطفل فهى تمتص كثيرا من شعور الطفل بالغضب وعدم الارتياح وكذلك فهى تجعله يتعلم ألا يسبب أى شعور سيئ للآخرين ممن حوله.
وتنصح تسبيح الأمهات بعدم الغضب وألا يتملكها الضجر عندما تدخل على طفلها فتجده يصرخ مثلا فى العرائس بشكل قوى، أو أنه مثلا يقوم بضرب الدمى والعرائس بعنف شديد أو يوجه لها لوما وعتابا.
وتفسر تسبيح ذلك بأن الطفل فى هذه الحالة يكون فى وضع أو مرحله تعبير عن مشاعره وعما بداخله من مشاعر مختلفة وقوية وخليط من الغضب والاحتجاج والضجر، وبالتالى يجب أن تلاحظ الأم هذا الشعور والفعل، الذى يصدر من الطفل الصغير تجاه العرائس أو الدمى، وعلى سبيل المثال إذا حملت أم الطفل فى طفل آخر، ففى تلك الحالة يكون إحضار الدمى ليلعب بها الطفل ويعبر عن مشاعره نحو هذا المولود الجديد يكون مفيدا جدا إلى حد كبير لتحديد مشاعره وردود أفعاله تجاه هذا الوضع الجديد بعيدا عن الطفل الصغير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة