وائل لطفى

أخلاق اللعب

الأربعاء، 23 مايو 2012 09:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يوجد فى العالم كله لعبة بدون قانون للعب، لا يوجد فى العالم كله لاعب يقول إنه سينتظر النتيجة أولا ليحدد هل يوافق على قانون اللعبة أم لا؟
فى بعض مباريات كرة القدم ذات المستوى المتواضع يحدث أحيانا أن يرفض الجمهور النتيجة إذا لم يفز النادى الذى يشجعونه وينزل إلى أرض الملعب، وغالبا ما تكون النتيجة مأساوية وفى أقل التقديرات يتم إلغاء نتيجة المباراة.
الديمقراطية أيضاً لعبة ولها قوانين، وأهم قوانينها أن يرضى اللاعبون بنتيجة المباراة أيا كانت ماداموا قد وافقوا على أن يشاركوا فى اللعبة من الأساس.
اليوم تجرى أكبر مباراة للديمقراطية فى تاريخ مصر، حدث تاريخى بكل المقاييس، لكن تصريحات بعض المرشحين تؤكد أنهم يريدون ممارسة الديمقراطية على طريقة جمهور الدرجة الثالثة.
الإخوة فى حزب الحرية والعدالة ود.محمد مرسى يرددون تصريحات من عينة «إذا فاز أحد مرشحى الفلول فالانتخابات ستكون مزورة»!!
وهذا فى الحقيقة تصريح عجيب، فى كل انتخابات العالم يعلن المرشحون أنهم راضون بنتيجة الصندوق، الاتهام بالتزوير يكون بعد إعلان النتائج وليس قبلها واستنادا إلى وقائع مادية ملموسة، الغريب أن اللجنة التى ستجرى الانتخابات هى نفسها التى أجرت الانتخابات البرلمانية التى فاز فيها الحرية والعدالة والنور ووقتها بالطبع كانت اللجنة نزيهة والانتخابات أكثر نزاهة.
بعض المرشحين الثوريين أطلقوا تصريحات مشابهة، والسيد عمرو موسى قال تصريحا مشابها عن فوز أحمد شفيق، ولم يبق إلا أن يطلق أنصار شفيق تصريحا يقولون فيه «فى حالة فوز أى مرشح غير مرشحنا فإن الانتخابات ستكون مزورة»!.
وقتها لن نكون أمام خطوة للانتقال الديمقراطى، ولكن أمام مشروع لحرب أهلية، لا بديل عن الاحتكام لنتيجة الصندوق أيا كانت وإلا فالكارثة قادمة لا محالة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة