تامر عبدالمنعم

رسالة للواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية

الأربعاء، 08 أغسطس 2012 06:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكتب لك يا معالى الوزير، والوطن فى أشد وأحلك الظروف التى مرت به ولولا هذا ما كتبت..

معالى الوزير أنا لن أبارك لك على منصبك الجديد كما فعل وسيفعل الكثيرون لأننى بصدق شديد أشفق عليك بشدة، وإن كنت مكانك لرفضت هذا المنصب الرفيع الذى ظل على مدى عقود طويلة أمل كل ضابط شرطة كبيرا كان أو صغيرا، إلى أن جاءت الثورة منذ عام ونصف وأفسدت هذه الرغبة ويعلم المولى الكريم وحده إلى متى سيظل هذا الفساد!

معالى الوزير لقد ظُلمت الشرطة ولازالت تُظلم على مسمع ومرأى من الجميع لدرجة أن أفرادها أصبحوا يقومون بعملهم تحت ضغط نفسى رهيب تحسباً لأى خطأ بسيط قد يفتك بهم ويدخلهم فى ساحات المحاكم مما ترتب عليه فوضى لم تؤثر على وزارة الداخلية فقط بل انعكست على الشعب المصرى كله، لأن المسالة ببساطة أن الأمن والأمان قد غاب عنه، معالى الوزير إن هدم جهاز الشرطة جاء مخططاً وممنهجاً ولا يصح أن نغطى رؤوسنا بالرمال ونقول عكس ذلك، لقد تم اتهام هذا الجهاز العظيم بأبشع التهم التى وصلت إلى حد الخيانة العظمى على سبيل المثال وليس الحصر قد اتهمت الداخلية بتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية فى مطلع العام الماضى وقد اتهمت بفتح السجون وتهريب المساجين وبالانسحاب المنظم من المدن لإثارة الفوضى بالبلاد فى أعقاب يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ واتهمت بقتل المتظاهرين فى يوم الأربعاء الدامى وبقتل متظاهرى شارع محمد محمود والعباسية وماسبيرو وغيرهم، وعلى الرغم من تبرئة المحكمة للداخلية فإن الأغلبية تشكك فى الأحكام وبإصرار شديد! لقد أصبحت صورة جهاز أمن الدولة المنحل بالبرامج والصحف والدراما صورة بشعة لأشخاص أقرب للمرضى النفسيين منهم الأسوياء وكأن هذا الجهاز كانت وظيفته الأساسية هى تعذيب المصريين! معالى الوزير إن هذه الصورة التى رُسخت فى أذهان المصريين من الصعب جداً إزالتها وتغييرها بصورة أخرى، على الرغم من أنها الصورة الحقيقية لرجل الشرطة، وهذا يعود إلى عدة أسباب، أولها وجود طوائف كبيرة من الذين لا هدف لهم سوى الانتقام من وزارة الداخلية، وأولها الجماعات الدينية وبخاصة الممارسين منهم للسياسة، وأيضاً مجموعات البلطجية الذين ظهروا بين ليلة وضحاها وانتشروا بين فئات المجتمع وأخذوا الثورة ستاراً لهم لدرجة أن هناك عشرات قد قتلوا منهم، والدولة اعتبرتهم من الشهداء! وساوت بينهم وبين الشهداء الحقيقيين دون تمييز، وهناك أيضاً من تفهموا معنى الحرية بشكل خاطئ جعل منهم يسيرون ودراجات بخارية دون لوح معدنية وجعل منهم من يقود سيارة عكس الاتجاه بالطرق السريعة، ومنهم من استغل حالة تراخى جهاز الشرطة وسرق سيارات واختطف أطفالا واقتحم المنشآت العامة، وحطمها وسرقها، ومنهم من يغلق كوبرى قصر النيل ليلا حتى مطلع النهار ليلعب بالدراجات البخارية ويطلق الشماريخ ويعطل المارة، ومنهم من تمرد على رؤسائه بالقطاع الخاص أو بالهيكل الوظيفى للدولة، ومنهم من قام بسرقة تيار كهربائى وبنى مبانى دون ترخيص ومنهم الكثير من الأمثلة التى يصعب ذكرها بالمقال لكثرتها..

معالى الوزير لقد قَبِلت بالمهمة وهذا قدرك فعليك أن تكون على قدر المسؤولية الموكلة إليك وهى باختصار تتلخص فى كلمة واحدة: «الأمن - الذى افتقدناه» ولتحقيق هذا الهدف عليك بإعادة هيبة الشرطة التى اعتدناها نحن المصريين، وعليك أن تحمى ضباطك وجنودك جميعا من المتربصين بهم لأغراض ومصالح شخصية حتى يتمكنوا من استعادة الثقة مرة أخرى، وإعادة هيبة الدولة والأمن، واخيراً أود أن ألفت نظر سيادتك أن هناك دولا عديدة ليس بها جيش، ولكن لا يوجد دولة فى العالم ليست بها شرطة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف شرف

مقال محترم من رجل محترم

عدد الردود 0

بواسطة:

مرجان

عليا النعمة انت راااااجل

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

هبةالله

مقال تحفة

انت راجل بجد وشجاع وعادل يا استاذ تامر

عدد الردود 0

بواسطة:

shetos

هي الجماعات الدينية هي الي ظلمت امن الدولة!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوالمعتصم

ما معنى هذا ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

فتح الله

لى ملاحظات

عدد الردود 0

بواسطة:

نادية حامد

رسالة الى اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed ali

إلى رقم 4 ورقم 5

برافو عليكم.. إنتم بتتكلموا صح والله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة