يسأل أحد المرضى، أبلغ من العمر 40 عاما، وأعانى من التهاب كبدى فيروسى بى، وأخذت علاجا لمدة عامين، وقمت بإجراء تحليل دم لإظهار مدى اختفاء الفيروس بى من الدم من عدمه، فوجدت أن التحليل سلبى، هل هذا يعنى أنه تم الشفاء من الفيروس أم يستمر على العلاج، ومتى يمكن إيقاف العلاج؟
يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا: الالتهاب الكبدى الفيروسى بى له القدرة على الاستمرار فى الجسم لمدة طويلة، لأن طبيعة فيروس بى تمكنه من الاختراق والتكاثر داخل نواة الخلية الكبدية، لذلك يكون فيروس بى لديه المقدرة أكثر من فيروس سى على العدوى والانتشار، وكذلك يكون التخلص منه والقضاء عليه يحتاج إلى العلاج لمدة سنوات قد تصل لأكثر من 5 سنوات أو أكثر وحتى بعد اختفاء الفيروس من الدم فإنه يجب متابعة المريض كل 6 أشهر بالتحاليل الدقيقة والأشعات. حيث إن اختفاء الفيروس من الدم لا يعنى الشفاء الكامل.
وبالنسبة للمريض عليه الاستمرار على العلاج حتى بعد سلبية التحليل، ويجب استشارة طبيب الكبد المتخصص لاستخدام الأدوية الجديدة، مثل التينو فوفير أو الباراكلود، حيث إن هذه الأدوية فعاليتها أقوى، ومقدرتها على التغلب على الفيروس والقضاء عليه أكبر من أدوية الجيل الأول والثانى كما أن هذه العقاقير الحديثة تقلل مقاومة الفيروس لها، وأعراضها الجانبية أقل من الأجيال الأخرى، وهى آمنة، وتعطى للسيدات الحوامل المصابات بفيروس بى.
وننصح المريض بالاستمرار على العلاج من الجيل الثالث لمدة 5 سنوات حتى ظهور الأجسام المضادة للفيروس وسلبية اختبار البى سى أر، ويجب متابعة بروتين السطح ومعرفة مقداره ودرجته.
