سعيد الشحات

ابكِ يا قرضاوى.. مصر لن تكون سوريا وليبيا

الأحد، 17 نوفمبر 2013 06:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أخذ الدكتور يوسف القرضاوى هدنة نسبية مما يحدث فى سوريا، ليعطى لنفسه الوقت الأكبر للبكاء على ما يحدث فى مصر وزوال حكم محمد مرسى وجماعته، واستمراره فى التحريض ضد الجيش المصرى.
وقت أن كانت سوريا شاغله الأكبر، لم يكن يذكر كلمة واحدة عما يرتكبه المقاتلون الأجانب فيها من مجازر، فتصرفاتهم مبررة عنده ويجوز الصمت عنها، طالما أنهم يسفكون دماء مسلمين آخرين بحجة أنهم يؤيدون بشار الأسد ونظامه.
أول أمس قال القرضاوى، إن بلاد المسلمين تحتاج أن نتحدث عنها ونفتش فى أمرها لأن حالها تبكى له الأعين، ولو سأله سائل، ما أحوال بلاد المسلمين التى تبكيك يا «شيخ»؟، ستكون إجابته من فصيلة واحدة ألا وهى، البكاء على زوال حكم الإخوان فى مصر، والبكاء على أن ليبيا لم تتحول بعد إلى إمارة إسلامية تحكمها ميليشيات القتل باسم الإسلام، والبكاء على عدم سقوط نظام بشار الأسد حتى الآن، وتحويل سوريا إلى دويلات طائفية، وإن أخبرته عن أنه سيكون بين هذه الدويلات، دويلة شيعية وأنت الذى تكره الشيعة، سيقول لك: «ليس مهما، فهناك دويلة سنية ستكون إلى جانبها»، وإن سألته: ألا يستحق تمزيق سوريا بكاء فوق البكاء»، سيقول لك: «المهم هو إسقاط نظام بشار الأسد حتى لو تقطعت سوريا ليصول ويجول فيها تنظيم القاعدة والتكفيريون وإسرائيل وأمريكا، فكل هؤلاء صاروا أقرب إلى قلب القرضاوى.
المثير فى كلام القرضاوى أول أمس، أنه يتحدث عن أحوال بلاد المسلمين التى «تبكى لها الأعين»، لكنه لا يحدثك أبداً عن أن أصل البلاء وسبب البكاء يأتى من هؤلاء الذين يصفهم بـ«المجاهدين»، لا يحدثك أبداً عن أن «هؤلاء إذا دخلوا بلدا قسموها، والشاهد ما حدث للسودان، وغزة والضفة الغربية، و«إذا دخلوا قرية أفسدوها»، والشاهد ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية عن مراسلتها فى سوريا «فرانشيسكا بورى»، والتى عايشت عذاب أهل حلب، وشرحت كيف أنها تمكنت من البقاء على قيد الحياة فقط بتظاهرها أنها سورية، ولو لم تفعل ذلك لقتلها المقاتلون التكفيريون دون أن يهتز لهم جفن، وتشرح «بورى» كيف أنها نجت بحياتها بوسائل مثل، ارتدت النقاب بديلا عن الخوزة، والحجاب بديلا عن السترة الواقية من الرصاص، وتقول أن هؤلاء لا يقاتلون ضد نظام الأسد، بل يحارب بعضهم بعضا، وبالنسبة للعديد منهم فإن هدفهم ليس الإطاحة بالأسد، ولكن تطبيق الشريعة الإسلامية، وتضيف: «فى البدء كنا مع المعارضة المسلحة لأنها كانت تحارب من أجل الحصول على حريتها، ونحن شاهدنا بأنفسنا الجرائم التى ارتكبها نظام الأسد ضدهم، أما اليوم فنحن نشاهد الجرائم التى ترتكب من قبل المعارضة المسلحة والمعارضة على السواء، هذه الحرب خطيرة جداً، فليس هناك طرف برئ فيها، وهى حرب لن يسلم منها أحد».
فى إحدى دعواته أو فتاويه الطائشة والفاسدة، دعا المسلمين فى بنجلادش وإندونسيا وماليزيا وباكستان وأفغانستان والهند وكشمير وكل بلاد المسلمين إلى المجيء إلى مصر لتنفيذ عمليات ضد الجيش المصرى، حالما بذلك أن تتحول مصر إلى سوريا، ولأن حلمه لم ولن يتحقق يطير صوابه، فيواصل فتاويه الطائشة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة