تبنت اليوم السابع عددا من الحملات ضد إدمان بعض الأدوية وعلى رأسها الترامادول، والذى قال عنه الدكتور أحمد الجويلى صيدلى ومنسق حملة أنا صيدلى أنا فاهم شغلى، إن الترامادول هو عقار يستخدم لتسكين الآلام الشديدة، إلا أن كثرة تناوله بدون داع يسبب الإدمان.
وأضاف الجويلى أن إحدى الحالات والتى أصبحت تدمن ذلك العقار، كان شابا فى الــ27 من عمره، يدعى أحمد يدمن هذا العقار منذ 5 سنوات، وتقريبا يتناول يوميا هذا العقار، حتى وصلت الكمية التى يتعاطاها يوميا إلى 1200مجم (3) تامول+ (2) فراولة يوميا. .
ويكمل أحمد (المدمن) أن تناول الترامادول فى البداية كان يزيد من نشاطه وتركيزه، ويجعله قادرا على امتصاص الآخرين، حتى إن رئيسه فى العمل عندما لاحظ هذا النشاط كافأه، بالإضافة طبعا إلى أن هذا العقار جعلنى ذا قدرة جنسية كبيرة، لكن "دا كان فى الأول بس".
وأضاف المريض أنه كان فى البداية يتناول نصف حبة فقط من الترامادول إلا أنه مع الوقت انتقل إلى تناول حبة كاملة فأكثر حتى أصبح يتناول شريطا كاملا، حتى يحصل على التأثير الذى اعتاد عليه، مضيفا أنه فيما بعد اكتشف أضراره وحاول التوقف عن تناوله، كما نصحه البعض فتوقف عن تناول هذا العقار لمدة وصلت إلى 15 يوما، ومع ذلك لم تتحسن حالته كما كان متوقعا، بل على العكس ساءت تماما حيث أصبح يشعر بآلام رهيبة بإنحاء متفرقة من جسده، مع رغبة ملحة للعودة إليه مرة أخرى وهذا ما حدث بالفعل.
وأشار المريض إلى أنه مع كل مرحلة تزداد حالته سوءا حتى وصل الأمر إلى شعوره بأنه "مكهرب"، بالإضافة إلى عدم قدرته للحوار مع أى شخص، مع شعور دائم بالاكتئاب وضعف شديد بالجسم، وحاولت أكثر من مرة أن أتوقف عن تناول ذلك العقار حتى إن البعض قال غن التوقف عن تناوله لمد 4 أو 5 أيام كفيل بأنها تعيدنى إنسانا طبيعيا مرة أخرى وتوقفت بالفعل فترة زادت عن الأسبوعين إلا أنى لم أحتمل وعدت إلى هذا العقار مرة أخرى.
وقال إن المشكلة الأخرى التى أصبحت تواجه، هو أنه أصبح يعانى من حالات عصبية وتشنجات، تحدث له من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا، ويحدث له تبول لا إرادى وقال "أعانى من جروح بلسانى أثناء التشنج غير أنى أقع من فوق سريرى بسبب التشنج وبالطبع أجرح فى رأسى كثيرا، إلى جانب، نسيان رهيب لدرجة أنى ممكن أكون مولع سيجارة وأولع سيجارة غيرها بسبب النسيان بالإضافة إلى كثرة التبول والاحتباس بالبول وحرقان رهيب، أثناء عملية التبول وارتخاء بالعضو الذكرى وحموضة بالإضافة إلى تخيل أشياء غير متواجدة على أرض الواقع وكثرة شرب الشاى، لأكثر من 20 كوبا، وكثرة شرب السجائر، لأكثر من 5 علب، وممكن أكثر وصداع وبرد وممكن أكون ماشى فى الشارع ويحصل لى حالة التشنج.
وفى نهاية حواره قال المريض أنا خسرت عملى وبقيت مريضا وغير قادر أنى أكلم أحدا، ومكتئب أرجوكم خدوا عظة منى ولا تلجئوا لهذا السم.
وقال الجويلى جزء من رسالتنا كصيادلة أن نوعى العامة بخطورة الترامادول القاتل، لذا ابتعد عنه، ومن تناوله حتى لا تصبح على طريق الإدمان، أنصح كل متعاط للترامادول بأن يطلب رقم ١٦٠٢٣، قائلا إن هذا رقم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وهناك علاج مجانى, وفى سرية تامة، المهم إنك تأخذ الخطوة, وتمتلك الإرادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة