عبد السلام يسأل، أنه مصاب بفيروس سى منذ 1989 قبل معرفة الفيروس وتحديده ولا أعانى من أى شئ حتى الآن.. عالميا نسب المضاعفات لا تتعدى 10% من المصابين يعنى 90% لا يعانون من أى مضاعفات وحتى الآن لم أتناول أى أدوية نظرا لعدم وجود أى مضاعفات للمرض فهل هذا يضر بحالة الكبد؟
ويسأل أحد القراء أيضا اكتشفت إصابتى بفيروس سى ونشط أيضا عام 1996، وعايش حياة طبيعية مع زوجتى وأولادى مع الاحتياطات اللازمة لعدم انتقال العدوى ولا توجد أى أعراض للفيروس ولا آخذ أى علاج حتى الآن فهل عدم تناولى لأى علاج صحيح أم أن الكبد سيحدث له مضاعفات مستقبلية بسبب عدم تناولى أى علاج؟.
يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد قائلا: نوضح بعض القواعد العلمية عن فيروس سى بأنه فيروس غير نشط، ويحتاج إلى كمية كبيرة من الفيروس كى تنتقل العدوى ولذلك لا ينتقل فيروس سى عن طريق الطعام أو الشراب وأدوات الطعام ولا ينتقل كذلك من خلال العلاقات الزوجية السوية.
يجب أن يتم تقييم حالة كل مريض وذلك بإجراء الكشف الدورى كل أربع أشهر وذلك بعمل صورة دم كاملة، ووظائف كبد كاملة ولا ننسى إجراء اختبار زمن وتركيز البروثرومبين PT"" وهو من أدق الاختبارات لتقييم وظائف الكبد، وأن هناك من 25 : 30 % من مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى سى تكون لديهم وظائف الكبد فى معدلاتها الطبيعية مع أن الفيروس موجود لديهم ويتكاثر ويمكن أن تزداد الحالة سوءا وتتحول إلى مضاعفات مثل تليف الكبد والمريض لا يدرى .
ويشير إلى أن مرضى الالتهاب الكبدى الفيروس سى يحتاجون إلى المتابعة الدورية وإجراء اختبار ألبى سى أر لمعرفة نشاط الفيروس لأن طبيعة الفيروس تتأرجح من الزيادة إلى النقصان على فترات متقاربة.
وينوه الدكتور هيكل إلى أن بداية الالتهاب الكبدى الفيروس سى تكون دائما صامتة وخادعة فى 75 % من الحالات و25 % من المرضى هم الذين يعانون من الصفراء وتغير لون البول وإصفرار العين.
ومن خلال خبراتنا الإكلينيكية فإن هناك نسبة كبيرة من مرضى فيروس سى حوالى 40 % قد تكون بداية المرض لديهم هو عبارة عن تليف بالكبد أو تكون بداية شكوى المريض على هيئة مضاعفات التليف الكبدى مثل نزيف دوالى المرىء أو الاستسقاء أو الغيبوبة الكبدية وأحيانا سرطان الكبد
ويظهر لدينا أهمية الكشف الدورى والاختبارات الدقيقة عن طريق طبيب الكبد المتخصص.
ويؤكد الدكتور هيكل أنه فى نسبة كبيرة من مرضى فيروس سى يكون المرض فى بدايته خاملا وساكنا "Silent" ولا تظهر الأعراض على المريض إلا عند حدوث مضاعفات تليف الكبد مثل النزيف أو السرطان.
