أستاذ تاريخ: حرب الاستنزاف كانت البداية الحقيقة لحرب أكتوبر

قال الدكتور نبيل الطوخى أستاذ التاريخ الحديث، إن الشعب المصرى لم ينكسر أمام الهزيمة حين رفض تنحى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى بدأ بعد تلك الواقعة القيام بعمليات إحلال وتجديد فى الجيش وقياداته، كانت من نتائجها حرب الاستنزاف التى كبدت العدو الإسرائيلى خسائر كبيرة جدا، لذا من الممكن القول إن حرب الاستنزاف كانت البداية الحقيقة لحرب أكتوبر.

جاء ذلك خلال ندوة "أكتوبر رمز البطولة"، ضمن فعاليات احتفالية الهيئة بعيد الأضحى وذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، شارك بها الدكتور نبيل الطوخى وأدارها الإعلامى سيد حسن.

وأوضح الطوخى، أن مصر تمر بفترة مهمة تحتاج إلى جهد كبير من قصور الثقافة، مؤكدا أن السادس من أكتوبر أفضل أيام مصر على مر التاريخ، لأنه جاء بعد هزيمة لا نستحقها فى عام 1967، التى أتت نتيجة تواطؤ كثير من الدول الأجنبية وبعض الدول العربية، كما تعرض الجيش المصرى إلى ألم نفسى نتيجة الحروب النفسية التى وجهت إليه من أجهزة المخابرات العالمية.

وأشار الطوخى إلى أن المخابرات المصرية قامت بدور كبير خلال فترة الحرب وقبلها، وأن القوات الجوية قد ثأرت من هزيمة مصر فى 1967، وأن الجيش المصرى كان خلية تعمل كفرد واحد، صنع أفراده المعجزات خلال فترة الحرب بأقل الإمكانات، حتى هزموا العدو الصهيونى وأذاقوهم ويلات الهزيمة، وشدد على أن مصر حققت نصرا كبيرا فى 1973، جزء منه بالحرب وجزء آخر بالمفاوضات، موضحا دور الدول العربية خلال الحرب وكيف كانوا وسيلة ضغط على المجتمع الدولى.

وتمنى أستاذ التاريخ الحديث أن تعود روح أكتوبر حتى نستطيع البناء ومواجهة الإرهاب.