ضابط شرطة مصرى يتحول إلى مرجعية فقهية لـ"داعش".. حلمى هاشم مأمور سجن مفصول اتجه لبيع الكتب الأصولية.. وأصبح المرجعية الدينية لأبو بكر البغدادى.. وألف 25 كتابا فى أحكام الشريعة رغم ضعف لغته العربية

الأحد، 12 أكتوبر 2014 11:31 م
ضابط شرطة مصرى يتحول إلى مرجعية فقهية لـ"داعش".. حلمى هاشم مأمور سجن مفصول اتجه لبيع الكتب الأصولية.. وأصبح المرجعية الدينية لأبو بكر البغدادى.. وألف 25 كتابا فى أحكام الشريعة رغم ضعف لغته العربية مقاتلو داعش
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن ضابط الشرطة حلمى هاشم يعلم أن استماعه للخطب الدينية وتعاطفه مع أعضاء الجماعات الإسلامية فى بداية الثمانيات سيحوله من ضابط شرطة مصرى إلى مرجعية شرعية وفقهية لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام والمعروف إعلاميا باسم داعش.

هاشم المعروف فى أوساط الحركات التكفيرية المصرية باسم شاكر نعم الله أصبح المرجعية التى يستقى منها أبو بكر البغدادى أحكامه الفقهية والشرعية فى دولته الجديدة بالعراق وسوريا فهو منظر الدواعش وصاحب أفكار التنظيم الشرعية والفقهية وفقا لتقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

"المرحلة المكية للإسلام"، هكذا وصف أحد تابعى منظر داعش الشرعى والفقهى رؤية شيخه حلمى هاشم لوضع الإسلام الحالى فى بلاد المسلمين، مضيفا: حينما كان يستمع لخطب الرجل الدينية كان هاشم يعتبر أرض المسلمين يعلوها أحكام الكفر ويجب إعادة تعريف المسلمين بأمور دينهم.

ويضيف: "كنا نسمع عن حلمى هاشم الضابط السابق الذى تم فصله من عمله من جهاز الشرطة المصرى بعد اتهامه بالانتماء لتنظيم الجهاد المصرى فى عام 1982 فى أعقاب اغتيال الرئيس السادات وتمت أعادته للعمل حتى وصل لمنصب مأمورا للسجن وقت إعدام صالح سرية القيادى الجهادى المتهم بتنفيذ حادث الفنية العسكرية فى منتصف السبعينات، حتى فصل نهائيا فى منتصف الثمانيات".

بعد فصله من الشرطة قام بافتتاح مكتبة يبيع من خلالها الكتب الدينية والدعوية حتى تطور الأمر إلى أن يطبعها ويبيعها، وترتبط أفكار الشيخ بحركة الشوقيين التى أسسها شوقى الشيخ فى الفيوم بعد الانشقاق عن تنظيم الجهاد.

أحد اتباع هاشم السابقين قال: خفت اسم الرجل قبل الثورة، وخاصة أنه تم اعتقاله لأكثر من مرة كان آخرها فى 2008 وعاد اسمه للظهور بعد ثورة 25 يناير وحاول جمع أتباعه مرة أخرى من محافظتى سيناء والقاهرة والإسكندرية والفيوم وكفر الشيخ.

ويقوم منهج هاشم أو منظر داعش الفقهى والشرعى على الحاكمية والتكفير وأن مصر وبلاد العرب دار كفر وأن مؤسسات الدولة أتباع الطاغوت ولا يجب التحاكم إليهم هكذا كان منهج الرجل الذى يعتبر قارئ جيد لكتب العقيدة التابعة للمدرسة النجدية الوهابية لمحمد بن عبد الوهاب وأيضا كتب ابن تيمية وابن القيم.

واستطاع هاشم وضع تلخيص لكتاب الموافقات للشاطبى، كما كان حافظ لكتب العراقى الدكتور عبد الكريم زيدان وخاصة كتابه الوجيز فى أصول الفقه، وهو ما جعله يتشبع بالأفكار الأصولية، ويرى أن الجهاد والقتال ستتولاه الفئة المسلمة بعد أن تستقيم الأمور ويفهم المسلمون الدين جيدا.

ألف منظر داعش الشرعى والفقهى ما يزيد على نحو 25 مؤلفا من بينهم التكفير بالعموم وكتاب أحكام الذرية الرد على شبهات فى الحاكمية وأصحاب السبت وأصحاب الحد الربوبية والطاغوتية الدار والديار حجة الله البالغة معالم سنن الاعتقاد نظرات فى واقع محمد قطب المعاصر الطاغوت قاعدة من لم يكفر الكافر فهو كافر وكتاب التوقف بين الشك واليقين وهو الكتاب الذى يدور كمعظم مؤلفاته ويرد فيه على الذين يتوقفون عن تكفير الشعوب ولا يحكمون عليهم أيضا بالإسلام ويجعل تكفير من لم يكفرهم من أصل الدين، ومن توقف عن تكفيرهم فهو كافر، لأنه حسب زعمه فإن كل الديار الآن دار كفر والأصل فى أهلها الكفر، ومن ثم يعتبر من لم يكفر الكافر أو توقف فى تكفيره فقد خالف أصل الدين فهو يكفر، وكذلك من لم يكفره أو توقف فى تكفيره فهو كافر.

ويرى تابع هاشم: أن أفكار هاشم التكفيرية لا تتوقف عند حد معين فهو يكفر من أنصاره من يصلى الجمعة فى مساجد غيرهم فهو يرى أن الجمعة لا تقام إلا فى أرض الإسلام والدار يعلوها أحكام الكفر، إذا كفر الإمام كفرت الراعية هذا هو منطقه بحسب أحد اتباعه ، كما أنه لا يوجد عذر بالجهل فى منهجه فبحسب كتاب حجة الله البالغة فإن أقوال العلماء فى موضوع العذر بالجهل مردود عليها وهم لا يعذروا لعذر فى الفروع ولا فى الأصول.


ويكفر منظر داعش أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة لأنه اهتم بحرب أمريكا التى تعتبر العدو البعيد قبل اهتمامه بالانظمة العربية التى يعتبر فى أدبيات الجهاديين والتكفيريين العدو القريب .

وبحسب أحد أتباع هاشم ومردديه فإنه فى أعقاب ثورة يناير 2011 حدث انشقاق بين أنصاره وتلاميذه بسبب ما اعتبروه ارتداد من الرجل عن أفكاره وخاصة فى ما يعرف بالحاكمية فهو كان منهج يرى عدم التعامل مع مؤسسات الدولة إلا أنه عاد ليبيح التعامل معهم وخاصة فى المؤسسة القضائية وهو ما أحدث الانشقاق فخرج من بينهم من يكفره وبخاصة مجموعة سيناء .

ويضيف: فى أعقاب الانشقاق خفت صوت الرجل مرة اخرى اختفى من مصر ولم نسمع عنه خاصة فى ظل هجرة تلاميذه له، ومن المثير للدهشة أن يصبح هذا الرجل هو منظر داعش الفقهى والشرعى وشيخ قوى فى علم الأصول والعقيدة مهتما بمسائل الإيمان والتوحيد وقواعد الدين وأصوله، رغم أنه ضعيفا فى علوم اللغة العربية وليس خطيبا مفوها، وهو ما أثار دهشته حينما علم بنصب شيخه فى داعش والتى تعتبره مرجعية شرعية وفقهية للتنظيم.




موضوعات متعلقة:

رئيس "كردستان العراق": إيران أول من دعمتنا وتوقعنا دعما أكبر من تركيا.. ويجب ألا تقف أنقرة ضد شعبنا.. و"داعش" امتداد للقاعدة وتسعى للقضاء على القضية الكردية.. ونريد معرفة من يمولها بالسلاح والمال










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة