اكتشف فريق من الباحثين الفرنسيين برئاسة "آلان – اشاليه" مدير معمل "نورو – دول" التابع لجامعة اوفرتى الفرنسية الغموض الذى ظل يحيط بعقار الباراسيتامول، رغم أنه يستخدم منذ أكثر من 50 عاما كمضاد للألم الأكثر استهلاكا فى العالم، والذى كان يعتبر نسخة مخففة من الأسبرين.
وأوضح الفريق البحثى أن كلا من العقارين له تأثير مختلف على الجسم، فالاثنان مخفضان لدرجة حرارة الجسم، ولكن الإسبرين يعمل على تسييل الدم كما أنه مضاد للالتهابات، أما الباراسيتامول فهو يفتقد لهذه الخاصية.
كما أن الأسبرين يخفض الألم عن طريق منع إنتاج الجزيئات التى تعرف باسم بروستا جلاندين أو بمعنى آخر منع إنتاج الإنزيم الذى يحلل البروستا جلاندين، لذلك فإن الإسبرين لديه فاعلية أكثر ضد الالتهابات، فهو يتعامل محليا والذى لا يوجد لدى الباراسيتامول.
وأشار الباحثون إلى أن الباراسيتامول يؤثر على مستوى الجهاز العصبى المركزى، وأنه لا يترك أية آثار فى المخ أو فى الدم والسبب أنه يتجول فى الكبد إلى مادة ناشئة عن الأيض هى الأمينوفينول التى تعدل فى المخ لتصبح "ايه ام 404".
وفى 2008، أوضح الباحثون الفرنسيون بالاشتراك مع زملائهم السويديين أن ايه ام 404، يتمركز على الخلايا العصبية "سى . بى ا" و"تى ار بى فى 1"، وأن تنشيطهما يؤدى إلى فقد الإحساس بالألم وهذا الإحساس ناتج عن الباراسيتامول، وقد ظل تأثير عقار الباراسيتامول غامضا لعدة سنوات لأن العلماء لم يبحثوا عن مدى فاعلية هذه العقاقير على الإحساس بالألم، وإنما عكفوا على التوصل إلى عقارات جديدة مسكنة أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة