كثيرٌ منا يفكر فى الماضى بكل ما فيه من فشل مادى وعاطفى ومهنى واجتماعى، فيعيقه هذا التفكير عن الحاضر والمستقبل.. وهنا ينصح الدكتور أحمد عز، استشارى الصحة النفسية وتطوير الذات، بضرورة أن تتحرر من الماضى وتتصالح معه فهو كنز من التجارب التى تفيدك فى حياتك الحالية.
ويشير إلى أن من يعيش أسيرا لماضيه ويجلد ذاته سيجنى الفشل فقط، لذا يجب أن يستفيد من الماضى باعتباره كنزا من الخبرات، وأن داخل كل تجربه درسا عمليا اكتسبنا منه الحكمة والخبرة والمهارة لحاضرنا ومستقبلنا.
ويضيف "لا تنظر إلى الجانب المظلم والمؤلم من التجربة، فقل ما يقال فيه إنه تكفير عن ذنوبك أو رفع درجتك عند الله، ولكن انظر ووجه تركيزك إلى ما استفدته منها".
ويؤكد أن داخل كل تجربة فاشلة هدية من الله لك، فلولا هذه الهدايا لما تعلمت على المستوى الدنيوى، واستفدت وأصبحت أكثر خبرة ومهارة، فتعلم من ماضيك وركز على الجانب الممتلئ من الكوب فى هذه التجارب وتعلم ولا تكرر نفس أخطائك وجاهد نفسك وحسنها باستمرار دنيا ودين.
ويضيف أن أى رأى سلبى قيل عنك فى الماضى لا يدل عليك، وأى تجربة غير موفقة لا تدل عليك فكلاهما جاءا نتيجة لسلوكك وأنت لست سلوكك، فسلوكك وقتها كان من انعكاس نوع أفكارك التى اكتسبتها من العالم الخارجى المحيط بك، وأنت قادر على استبدالها وتغييرها، أما أنت فأكرم وأسمى مخلوق عند الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة