قد تُغلق مفاتيح الطاقة لدينا ولكننا قادرون على إعادة تشغليها بفكر متطور وعقل راجح كوننا لا نهدأ عن الحركة والتطلع والمعرفة لأن أجمل ما لدينا لم ننجزه بعد وأجمل الأيام والأشياء لم تأت بعد وهذا ما يعطى للحياة سرها وجاذبيتها بداخلنا ومردود فعلنا تجاه من حولنا، لذلك لا تفكر بمنطق أن الحياة ستنتهى بمجرد الاستغناء عنك فى عملك أو فى مهمة بعينها فأنت لديك الكثير والكثير ولكن يحتاج منك ذلك إلى فن وعبقرية فى إدارة الذات وتطويرها واستخراج كنوزك الكامنة بداخلك ليرى الكون أجمل ما لديك.
يقول ديل كارنيجى: «شعورك بالرثاء للنفس، ووضعك الحالى، هما ليسا فقط هدرا للطاقة، بل أسوأ عادة يمكنك اكتسابها».
أعمل بمنطق أنك جئت للحياة لتقدم إسهامات عظيمة ومتتالية وإن كانت بسيطة فى نظرك ولكن قدم أجمل ما لديك فى كل خطوة تخطوها، فقط كن من أصحاب الإنجازات والرسالات الواضحة والإسهامات المتعددة وغير المتوقعة ومن أصحاب اكتشاف مسارات جديدة تضىء لك الحياة من آن إلى آخر وكأنك لم ترها من قبل اجعل الرغبة ملحة لديك فى كونك من أصحاب العزيمة والثقة والثبات كونك تريد أن تترك بصمة رائعة قبل رحيلك.
وفى نفس الوقت استمتع بحياتك لأننا كثيرا جدا ما نعانى الإجهاد والمشقة فى كثير مما ننجزه فأجعل لنفسك نصياً من الحياة لتستمتع وتسعد بها.
يقول نجيب محفوظ: «كيف نضجر وللسماء هذه الزرقة، وللأرض هذه الخضرة، وللورد هذا الشذا، وللقلب هذه القدرة العجيبة على الحب، وللروح هذه الطاقة اللانهائية على الإيمان .كيف نضجر وفى الدنيا من نحبهم، ومن نعجب بهم، ومن يحبوننا، ومن يعجبون بنا».
لذلك حاول أن تكون من أصحاب الإنجازات فى الحياة المدفوعين بحب تحقيق نتائج، أى الأخذ بوسائل ومقومات وأسباب النجاح، فأصحاب الانجازات يعشقون ما يعملون وقد لا يملون من ذلك كونهم يريدون إتمام أعمالهم على خير وجه ويسعدون بتخطى المصاعب والعقبات والعراقيل وتحطيمها والقفز فوقها فهذا أفضل لهم من أن يستسلموا لها.
فأصحاب الانجازات يدركون جيدا قيمة ما يفعلون وقيمة أنفسهم قبل أن يقدموا على القيام بأى مهمة ويركزون بقوة ووعى وتفكير على أحلامهم وأهدافهم وتطوير قدراتهم وطاقتهم أكثر مما قد يوقف حركة سيرهم وهذا أقصر الطرق لقهر الخوف.
وأنت تحقق نجاحات متتالية كن حذرا فقد تدمن العمل لتحقيق ما تريد على حساب أشياء أخرى قد تبدو فى نظرك غير مهمة فى حينها ومنها علاقاتك مع الآخرين، وقد يكون إهمالك لها الغير متعمد قد يفسد العديد من العلاقات الأسرية والاجتماعية وقد يكون له أثر عكسى على ما أنجزته فيما بعد.
شخص متفائل- أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة