استشارى أطفال يقدم نصائح للتعامل مع إصابة الأطفال بالنزلة المعوية

النزلات المعوية من أكثر المشكلات شيوعا فى الأطفال صيفا وشتاء، وتنقسم النزلات المعوية حسب السبب إلى فيروسية وطفيلية وبكتيرية، ولكل منها ما يميزها إكلينيكيا ومعمليا ففى جميع الأحوال يبدأ الطفل فى القىء والإسهال.

أوضح الدكتور ياسر راشد استشارى الأطفال وحديثى الولادة، أن الارتفاع الشديد فى درجة الحرارة يشير إلى التلوث البكتيرى (الدوسنتاريا)، ويحتاج الأمر إلى اللجوء للمضادات الحيوية.

ولفت "راشد" إلى أن استخدام المضادات ذاتها خطأ فادح فى الحالات الفيروسية والطفيلية، حيث إن المضادات الحيوية تقضى على البكتيريا المفيدة بالأمعاء (بكتيريا فلورا) والتى يكون لها دور فى القضاء على الإسهال، وبالقضاء على هذه البكتيريا المفيدة تزداد معدلات الإسهال.

وتابع "راشد" أن التعامل مع النزلة المعوية يجب أن يتم منذ البداية لتجنب المضاعفات، وذلك عن طريق إعطاء كمية كبيرة من السوائل لتعويض الفاقد ولعل أهمها هو محلول معالجة الجفاف ولا سيما المضاف إليه الزنك، وذلك طبقا لتوصية منظمة الصحة العالمية، التى أشادت بأهمية الزنك لحالات الإسهال فى الأطفال.

ونصح "بأنه إذا اتضحت علامات الجفاف الحاد عند الطفل (جفاف حاد بالجلد- عطش شديد – اتجاه العينين للداخل- فقد رطوبة اللسان)، يجب التوجه للمستشفى لعمل اللازم وإعطاء المحاليل الوريدية الأزمة".

وأكد استشارى الأطفال أن التطعيم ضد فيروس الروتا فى الأربع أشهر الأولى من العمر، والذى يعد واحدا من أشرس الفيروسات المسببة للنزلات المعوية الحادة فى حديثى الولادة والتى قد تسبب مضاعفات خطيرة جداً، حيث إن التطعيم يمنع الإصابة بهذا الفيروس اللعين، وذلك لأن الوقاية خير من العلاج.

ونبه على جميع الأمهات اتخاذ الأساليب الصحية فى تحضير ونظافة وحفظ الطعام لأولادهن.





يتشرف "اليوم السابع" بتلقى أسئلتكم واستفساراتكم الطبية عبر الإيميل التالى: Health@youm7.com