جهاز قياس السكر المنزلى أحد الركائز الأساسية لضبط السكر، وتم اعتماده لهذا الهدف فى اجتماع الجمعية العالمية للسكر، كما أنه يوفر على المريض دخول المستشفى لضبط السكر، وذلك لقدرته على التوافر بالمنازل.
يقول الدكتور هانى نعيم، استشارى السكر والغدد الصماء، إن جهاز السكر له ٣ أجيال قائمة ومستخدمة وجيل رابع يتم العمل عليه مستقبلا، لافتا إلى أن الجيل الأول يعتمد على وضع نقطة دم كبيرة على نسيج يشبه القماش به مواد كيماوية تتفاعل مع السكر بالدم، ثم يقوم الجهاز بإرسال إشارة ضوئية وقياس انعكاسها ومن ثم يعطى قراءة لمستوى السكر بالدم، حيث كان هذا الجيل هو أول أجهزة قياس منزلى يعتمد عليها، ولكن نظرا لأن الموجود منه حاليا جميعه صناعة ألمانية فلا يزال سعره مرتفعا.
ويضيف أن عيوب هذا الجهاز أنه يحتاج إلى ظروف جوية شبيهة بالمعمل كى يعطى قراءة صحيحة أى أنه يحتاج درجة حرارة للغرفة بين ٢٢ و ٢٨ درجة مئوية ونسبة رطوبة ما بين ٦٠ إلى ٨٠ % و درجة إضاءة جيدة، وبالنسبة للعوامل التى تخص المريض يجب أن يكون مستوى الهيموجلوبين بالدم جيدا ومستوى الدهون طبيعيا، فإذا ارتفع مستوى دهون الدم أو كان مصابا بالأنيميا يعطى الجهاز قراءة خاطئة.
ويستكمل هانى: أما الجيل الثانى من أجهزة السكر يعتمد على سحب الدم داخل الشريط داخل أنبوب صغير، وهنا يحدث تفاعل كيميائى ومن ثم يتم تمرير تيار كهربى ما بين قطبين وقياس خواص هذا التيار، وفى هذه الطريقة لا يعتمد الجهاز على الضوء بل أصبح يستطيع القياس بصورة جيدة حتى درجة حرارة أعلى قليلا ولكنه لا يزال يتأثر بمستوى دهون الدم والهيموجلوبين ويتأثر بالأدوية التى يتناولها المريض بما فيها أدوية السكر (الأقراص) خاصة مرضى الفشل الكلوى، ومعظم أجهزة السكر منخفضة السعر من هذا النوع.
أما بالنسبة للجيل الثالث فيستخدم فيها تكنولوجيا مختلفة تماما فهو أحادى القطب ويعتمد على إعطاء شحنة كهربية وقياسها، لا يعتمد على الظروف الجوية للغرفة ويستطيع القياس بدقة حتى فى وجود دهون دم مرتفعة أو أنيميا أو فى وجود مختلف الأدوية والأمراض، ويتم إنتاج هذا الجهاز بواسطة شركتين إحداهما ألمانية والأخرى أمريكية ولكن سعر شرائط هذا الجهاز مرتفعة نسبيا.
قياس السكر المنزلى أحد الركائز الأساسية لضبط السكر
