من المبدع أن تحدد أولوياتك وتحاول الالتزام بها كى تنعم وتسعد بحياتك، لأن هناك العديد من الأمور التى نتركها لحين إشعار آخر نجدها بدون أن نشعر تستنزف الكثير من طاقة حياتك.
وإذا وضعتها فى بؤرة اهتمامك وتخلصت منها تمكنت من أداء أعمالك بحيوية ونشاط مما ينعكس ذلك على تعاملك بالآخرين بصورة أجمل وعلى صحتك ومشاعرك مما يخفف من ضغوطك اليومية. يقول آنا روزفلت: «التمنى يستهلك نفس الطاقة التى يستهلكها التخطيط».
فاستهلاك واستنزاف الطاقة التى لدينا مرتبط بما نفكر فيه من أمور عديدة لم ننجزها بعد وتجدها تشغل حيزا كبيرا من تفكيرنا، لذلك كن حذرا فهناك الكثير من الأشياء المهملة أو التى لا نقوم بها ونؤجلها، نجدها تستهلك الكثير من طاقتنا فتشتت انتباهنا وتركيزنا وتحول دون استمتاعك بحياتك فلا تماطل فى غنجازها وتؤجل عملها بل حاول أن تجد لها حلولا فورية قدر المستطاع وإلا أهلكتك دون أن تشعر.
حاول استعادة طاقتك بمعالجة تلك الأمور الخفية والمهملة بداخلك والتى تقلقك دون إنجازها حتى تستعيد وتستشعر عودة طاقتك تتضاعف وتتجدد وتزيد الثقة فى ذاتك لأنها كانت بمثابة هم كان يهدد أمنك وسلامك الداخلى والخارجى أيضا، لذلك حاول أن تحرر من قيود أنت فرضتها على نفسك بإهمالك الغير مقصود لها وقد تكون من أكبر عوامل تعب النفس والشعور بالضيق والضجر.
لذلك حاول التخلص من الأشياء التى تفكر فيها ولا تتخذ بشأنها فعل إيجابى سواء كانت علاقات أسرية أو مالية أو صحية أو بيئية أو فى العمل...، ومن هذه الأشياء التى قد تعكر صفو حياتك وتوترك وتقلقلك من حين إلى آخر، إهمالك دفع فواتير كهرباء أو التأخر فى سداد إقراراتك الضريبية أو إهمالك فى صحتك وعدم الذهاب إلى الطبيب أو تأخرك فى إجراء بعض الإصلاحات فى منزلك أو إهمالك بعض الأمور والعلاقات الأسرية والحياتية.
تلك الأشياء بالفعل تستهلك وتستنزف من طاقتك لذلك حاول التركيز على إيجاد حلول لكل الأشياء المؤجلة وترتيب أولوياتك والاهتمام بها حتى لا تسبب لك معاناة شديدة بمرور الوقت وحتى لا تتفاقم وتزداد صعوبة فى انجازها مما تعوق وتقيد تفكيرك واستمتاعك بحياتك. يقول ديل كارنيجى: «هل تذكر الأشياء التى كانت مثيرة للقلق قبل نحو سنة؟ كيف هى اليوم؟ ألم تضيع الكثير من الطاقة غير المثمرة لأجلها؟ ألم يتم تصحيح معظمها؟».
لا تحجم وتقيد نفسك من عدم قضاء بعض الأمور خوفا منها أو تخاذل أو تكاسل حتى لا تخل بتوازن حياتك وتأسف عليها فيما بعد بل افعلها الآن حتى تجد لنفسك مساحة للاستماع بحياتك وإنجاز أشياء أفضل.
استثمر نعم الله عليك فى طاعة الله وفى الارتقاء بنفسك، فبمرور الوقت قد نصبح عاجزين عن فعل أشياء عديدة كانت فى متناول أيدينا ولكن إهدارنا وإسرافنا فى طاقتنا كان سببا فى خاسرة الكثير من الأفعال التى كانت فى متناول أيدينا وكنا قادرين على فعلها بيسر ولكن تضارب أفكارنا وعدم تقدير الطاقة التى كانت فى متناول أيدينا كانت بمثابة الندم والحسرة على أجمل الأيام ولكن يبقى المحاولة حتى لا نفقد بقية ما تبقى لنا من طاقة ونهدرها هى الأخرى.
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة