الأمم المتحدة: أكثر من عشر العالم يعانى من نقص التغذية

تقلصت حدة أزمة الجوع العالمية خلال العقدين الماضيين، لكن عدد الأشخاص الذين ليس لديهم ما يكفى من غذاء مازال كبيرا بشكل مذهل.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 805 ملايين شخص فى العالم- واحد من كل تسعة - يعانون من نقص التغذية بشكل مزمن فى الفترة من عام 2012 حتى عام 2014 من بينهم 791 مليونا فى الدول النامية.

ويمثل الرقم تراجعا بواقع 209 ملايين عما كان عليه فى الفترة من عام 1990 حتى عام 1992.

لكن هذا التحسن مهم بشكل أكبر عندما يتم قياسه بالزيادة فى أعداد السكان فى العالم خلال تلك الفترة.

وفى الفترة من عام 1990 حتى عام 1992، لم يكن لدى 4ر23 بالمئة من الأشخاص الذين يعيشون فى الدول النامية ما يكفى من غذاء.

وفى الفترة من عام 2012 حتى عام 2014، تراجعت النسبة إلى 5ر13 بالمئة، ومن المتوقع أن تتراجع إلى 8ر12 بالمئة فى عام 2015، ليقترب ذلك من هدف التنمية للألفية للأمم المتحدة وهو 7ر11 بالمئة.

وطبقا للأرقام المطلقة، كان أكبر تقليص للأزمة فى الصينن حيث تراجع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع بواقع 138 مليونا.

ومقارنة بحجم سكانها، كانت أكبر عشر دول من حيث تقليص نسبة الأشخاص الذين يعانون من الجوع على مدى العقدين الماضيين هى أرمينيا وأذربيجان والبرازيل وكوبا وجورجيا وغانا والكويت وسان فينسينت وجزيرة جرينادين فى بحر الكاريبى وتايلاند وفنزويلا.

وأشارت الأمم المتحدة إلى تحقيق تقدم فى أمريكا اللاتينية، حيث تراجع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع بأكثر من النصف، ليس فقط بالأرقام النسبية وفقا لما تتطلبه أهداف الأمم المتحدة، لكن أيضا بالأرقام المطلقة، ليصل إلى هدف طموح بشكل أكبر حددته قمة الغذاء العالمية فى عام 1996.

وعلى سبيل المثال، تراجعت معدلات نقص التغذية للأطفال تحت خمس سنوات فى بوليفيا من 7ر41 بالمئة فى عام 1989 لتصل إلى 5ر18 بالمئة فى عام 2012 .

وعلى الجانب الآخر، كتبت هيئات الغذاء التابعة للأمم المتحدة أحدث تقرير سنوى لها صدر فى أيلول - سبتمبر الماضى، ذكرت فيه "أن أفريقيا تحقق تقدما بطيئا فى تحقيق أهداف الجوع العالمية، حيث تتباطأ منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بشكل خاص عن تحقيق الأهداف العالمية".

وتتصدر منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حاليا قائمة المناطق التى تضم أعلى معدلات نقص التغذية، وهى 8ر23 بالمئة تليها منطقة الكاريبى (1ر20 بالمئة) ثم جنوب آسيا (8ر15 بالمئة) ثم جزر أوقيانوسيا (14 بالمئة).